You are currently viewing مصر ستوفر 50 مليار دولار سنويا.. خطوة من الحكومة لحل أخطر مشكلة

مصر ستوفر 50 مليار دولار سنويا.. خطوة من الحكومة لحل أخطر مشكلة

لماذا قررت مصر التحدث الآن عن قضية اللاجئين ومعنى التصريحات الأخيرة للحكومة وكذلك قصة الـ50 مليار دولار التي تتكبدها مصر كل عام وكيف تحل الدولة هذه المشكلة الأكثر خطورة. لقد كانت المعاناة وما هي عواقب ذلك على الأزمة الاقتصادية في مصر. دعونا نلقي نظرة على التفاصيل في هذا التقرير.

ولا يستطيع أحد أو أي بلد في العالم أن يفعل ذلك. إثارة موقف مصر من قضية اللاجئين في البر حيث أن حدودها مفتوحة أمام الفارين من الحرب والأزمات والصراع والمجاعة. الأرقام لا تكذب وتقول إن مصر ستقبل رسميًا حوالي 10 ملايين لاجئ على الورق. ومن حيث الأعداد الفعلية ومع الأخذ في الاعتبار الأزمات التي يعيشها السودان، يمكن القول أن مصر بها نحو 15 مليون لاجئ. فهي تستضيف عددًا أكبر من السكان مقارنة بالعديد من البلدان المحيطة بنا، لدرجة أن المستشارة النمساوية تفاجأت عندما علمت بهذا العدد. من اللاجئين في مصر وتقول إنه يفوق عدد سكان النمسا. وشهد شاهد من شعب هذا البلد وقال إن العالم يجب أن يدعم مصر ويتحمل جزءا من تكاليف فتح الحدود لإنقاذها… ومات الملايين من الناس وأصبحوا بلا مأوى في الصحراء.
طيب ماذا حدث ولماذا نتحدث عن اللاجئين الآن؟ لأن هذا الموضوع يا سيدي أصبح مرهقا جدا لمصر اقتصاديا، خاصة في ظل الظروف الأخيرة التي تمر بها البلاد، ورغم ذلك لم تطردوا حتى الآن أي ضيف. أو اللاجئين هناك، أو حتى وضعهم في الخيام أو أخذهم إلى الصحراء؟ بالعكس كانوا يعيشون مثل المصريين تماما، من حيث السكن والطعام والامتيازات والدعم، يعني كأنهم مصريين. ولكن مع تزايد الأعداد والأزمة الاقتصادية التي تشهدها مصر، يجب على الحكومة إيجاد حل ومعرفة حجم المشكلة، وتقدر مصادر اقتصادية ودولية تكلفة استضافة اللاجئين للدولة المصرية البالغ عددهم نحو 45 شخصاً. و50 مليار دولار سنويا، وهو ما يعني أن إيرادات قناة السويس أكبر بنحو 10 مرات. وهذا رقم ضخم ومرهق للخزينة العامة للدولة، تضاف إليه أزمات اجتماعية واقتصادية أخرى مثل أزمة اللاجئين. تغلب على المصريين، خاصة في مجال العقارات وفرص العمل.
ولإضفاء مصداقية على الأرقام التي نتحدث عنها، كان هناك تقرير صدر قبل عامين حول تكاليف قبول عدد كبير من اللاجئين في بلد مثل فرنسا، حيث أعلنت وزارة الداخلية في فبراير الماضي عن تكلفة استضافة 100 ألف لاجئ. اللاجئون الأوكرانيون في فرنسا. فرنسا تصل إلى 500 مليون يورو سنويا، مما يعني أن تكلفة مليون لاجئ تبلغ حوالي من 5 مليارات يورو سنويا، وتكلفة 9 ملايين تصل إلى نحو 45 مليار يورو، وتقدر تكلفة 15 مليون لاجئ في مصر تبلغ نحو 50 مليار دولار بحسب الحسابات الفرنسية، وهذا ليس مبالغة، حتى عندما ننظر إلى التباين في مستويات المعيشة والخدمات المقدمة للاجئين المنكوبين في مصر وفرنسا. الفاتورة الضخمة تثقل كاهل موارد مصر في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية، وإذا كانت فرنسا تصرخ بضرورة تحمل نصف مليار يورو سنويا، فماذا على مصر أن تفعل؟
كلامنا لا يعني أننا نطالب بترحيلهم، فمصر لا تفعل ذلك، ولكن مثل أي دولة تستقبل لاجئين بهذا الحجم، يجب أن يكون هناك دعم لمصر وتحمل جزء من تكاليف استقبالهم، وهذه هي مصر. له الحق، ويحق للعديد من الدول استقبال اللاجئين مرتين أو ثلاث مرات، مثل تركيا، وكان على أوروبا أن تتحمل تكاليف إقامتهم بعد أن هددت تركيا بفتح حدودها مع أوروبا.

الذي حدث هو أن المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء خرج وقال إن مصر لها السلطة الكاملة في إدارة إقامة غير المصريين، بل أيضًا المصريين في الخارج تحت ستار الوعي العام، حتى عندما تعاملنا الدول الأخرى بالمثل؛ وستكون تلك مفاجأة كبيرة. وقال أيضًا إن الحكومة تدرك الضغوط التي يتعرض لها المواطنون عند التنافس مع غير المصريين، وأننا نبحث عن طرق لتخفيف هذه الأعباء التي جاءت بعد انتشار الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي. والرأي العام، فيما يتعلق بالمنافسة بين المهاجرين والمقيمين في مصر ضد المصريين من حيث الخدمات والأسعار، وقال إنه من الواضح أن مصر عبر التاريخ لم ولن تغلق الباب في وجه أي دولة إفريقية يغلقها إخواننا العرب و وجه الأخوات. أي صعوبات ولن نغلقها أمام الظروف الصعبة التي مرت بها العديد من الدول..

وبهذه الأرقام يحق لمصر أن تطالب العالم والأمم المتحدة بتحمل تكاليف إيواء اللاجئين كما حدث مع تركيا وغيرها من الدول. وهذه رغبة الدولة المصرية في الاستمرار في تقديم الخدمات الحياتية لهم وعدم التخلي عنهم. خاصة وأن الأمم المتحدة لديها موارد مخصصة لفئة اللاجئين في ميزانيتها بالإضافة إلى المنظمات الدولية. وشركة أخرى متخصصة في دعم اللاجئين ومراقبة أحوالهم. هذا هو حق مصر القانوني وهذا ما قاله المتحدث باسم الحكومة. : من حق مصر إدارة إقامة غير المصريين في أراضيها بما يسمح بتخفيف الأعباء المالية والاقتصادية والاجتماعية على الدولة وشعبها، وهذا أمر سنناقشه في الأيام المقبلة.

اترك تعليقاً