في يوم الاثنين 8 أبريل، سيكون كسوف الشمس الكلي مرئيًا في معظم أنحاء أمريكا الشمالية، من ساحل المحيط الهادئ في المكسيك إلى أقصى شرق كندا، وفي تلك الدقائق القليلة من ظلام النهار، من المعروف حدوث جميع أنواع الظواهر الغريبة. وهي الظواهر التي تود وكالة ناسا رؤيتها ومساعدة المواطنين على قياسها.

وبحسب موقع “engadget”، فإنه خلال كسوف الشمس الكلي، قد تنخفض درجات الحرارة وقد تبطئ الرياح أو تغير مسارها.

وقد لوحظ أن الحيوانات تتصرف بشكل غير عادي. حتى الاتصالات اللاسلكية يمكن أن تتعطل بسبب التغيرات في الغلاف الأيوني أثناء حجب ضوء الشمس. وستكون كورونا الشمس – غلافها الجوي الخارجي – مرئية، مما يمنح العلماء فرصة نادرة لدراسة هذه الطبقة التي تكون غير مرئية عادة للبشر. العين المجردة.

خططت وكالة ناسا للعديد من الجهود البحثية للكسوف الشمسي، ورعت عددًا من البعثات العلمية للمواطنين التي يمكن لأي شخص المشاركة فيها إذا كان على المسار الكلي أو بالقرب منه، أو في المناطق التي يمكن للناس على الأرض رؤية الشمس فيها محجوبة تمامًا. بواسطة القمر.

ويعبر مسار الكسوف الكلي للشمس ثلاث عشرة ولاية أمريكية، من بينها أجزاء من تكساس وأوكلاهوما وأركنساس وميسوري وإلينوي وكنتاكي وإنديانا وأوهايو وبنسلفانيا ونيويورك وفيرمونت ونيوهامبشاير وماين.

قياس شكل الشمس

أحد هذه المشاريع العلمية للمواطنين هو SunSketcher، وهو جهد تعاوني لقياس الشكل الحقيقي للشمس. على الرغم من أن الشمس أقرب إلى الشكل الكروي المثالي من الأجرام السماوية الأخرى التي تم رصدها، إلا أنها لا تزال من الناحية الفنية جسمًا كرويًا مفلطحًا، وهو أوسع قليلاً. على طول خط الاستواء.

ويخطط فريق SunSketcher للحصول على قياس أكثر دقة من خلال عمليات المراقبة الجماعية لبقع صغيرة من ضوء الشمس تطل من خلف القمر في نقاط محددة في الكسوف.

تسجيل التغيرات في البيئة

يمكن لمراقبي الكسوف أيضًا استخدام هواتفهم الذكية لتسجيل التغيرات البيئية التي تحدث مع غروب الشمس خلف القمر، كجزء من التحدي العالمي للتعلم والمراقبة من أجل البيئة (Globe).

ستحتاج أيضًا إلى مقياس حرارة لدرجة حرارة الهواء لهذه المهمة، وإذا كنت تريد أن تكون أكثر دقة، يمكنك البدء في تسجيل الملاحظات في الأيام التي تسبق الكسوف.

وفقا لوكالة ناسا، يمكن أن تنخفض درجات الحرارة السطحية بما يصل إلى 10 درجات فهرنهايت في بعض الحالات خلال كسوف الشمس الكلي.

وقد لوحظ اختفاء أنواع معينة من السحب خلال فترات التوقف القصيرة هذه، مما يؤدي إلى سماء صافية بشكل غير متوقع في اللحظات التي تسبق كسوف الشمس الكلي.

أظهرت البيانات التي تم جمعها بمساعدة العلماء المواطنين خلال كسوف الشمس الكلي لعام 2017 أن المناطق ذات الغطاء السحابي الأثقل شهدت انخفاضًا أقل حدة في درجة حرارة السطح.

للمشاركة هذه المرة، سيتعين على المواطن في هذه الولايات تنزيل تطبيق Globe Observer من متجر التطبيقات App Store أو متجر Google Play ثم فتح أداة Globe Eclipse من القائمة داخل التطبيق.

وهناك يمكنه قياس درجة الحرارة والتقاط صور للسماء لتسجيل أي تغييرات في الغطاء السحابي وتدوين ملاحظات حول ظروف الرياح.

الاستماع إلى أصوات الحيوانات البرية

لقد أضافت الملاحظات التي تعود إلى ما يقرب من 100 عام دعمًا لفكرة أن الكسوف الكلي للشمس يؤدي مؤقتًا إلى خروج بعض الحيوانات عن نطاق السيطرة.

وهناك مشروع لمراقبة أداء الحيوانات في ظل هذه الظروف، وننصح المواطنين بالتسجيل أولاً في الموقع والاطلاع على المواد التدريبية القصيرة حتى تتمكنوا من التعرف على نوع المعلومات التي يبحث عنها المشروع.

يحتوي موقع الويب أيضًا على صفحات ملاحظات ميدانية قابلة للطباعة يمكنك استخدامها لتسجيل ملاحظاتك في يوم الكسوف.

إذا كان لدى المشارك جهاز مراقبة الصوت AudioMoth وبطاقة microSD احتياطية، فيمكنه الذهاب إلى أبعد من ذلك، بصفته جامع بيانات، وتسجيل الأصوات الفعلية للبيئة أثناء الكسوف.

التقاط صور للكورونا الشمسية

Eclipse Megamovie 2024 هي مبادرة مصممة لدراسة هالة الشمس وأعمدة البلازما من مواقع على طول مسار الكسوف الكلي، بناءً على حملة سابقة من كسوف الشمس الكلي لعام 2017.

لقد تم بالفعل اختيار فريق مكون من 100 من Science Team Alpha Recruits (STARs) وخضعوا للتدريب وحصلوا على أجهزة تتبع مطبوعة ثلاثية الأبعاد لكاميراتهم لالتقاط أفضل الصور الممكنة.

لكن المشروع لا يزال يقبل إرسال الصور من أي متحمس لديه كاميرا DSLR (ومرشح شمسي) يرغب في المشاركة.