علماء يكشفون تأثير كسوف الشمس على الألوان والضوء

سيرى العديد من مراقبي السماء أن الألوان تتغير أثناء كسوف الشمس غدًا، مما يحول الأجسام المألوفة إلى ألوان غير عادية. يحدث هذا التحول الطبيعي في إدراك اللون بسبب تقلب مستويات الضوء الناجم عن سواد الشمس.



وبحسب موقع “فضاء”، فإن الألوان التي تراها العين البشرية غنية ونابضة بالحياة في الضوء الساطع، مثل الأحمر والبرتقالي، تصبح باهتة مقارنة باللونين الأزرق والأخضر اللذين يلمعان في الضوء الخافت.



إن التعتيم السريع للشمس أثناء الكسوف الكلي للشمس يؤدي إلى تضخيم هذه الظاهرة، ما يسمى بانتقال بوركينجي، مما يجعل الكسوف حدثًا سرياليًا محتملاً تبدو فيه الأشياء المألوفة غريبة تقريبًا.



أما بالنسبة للضوء، فيعتقد بعض العلماء أن الكسوف الكلي للشمس يوفر فرصة لاختبار واحدة من أكثر أفكار ألبرت أينشتاين ثورية، وهي النسبية العامة.



تشير نظرية الجاذبية لعام 1915 إلى أن الأجسام الضخمة تشوه نسيج الزمكان نفسه. عندما يمر الضوء عبر هذا الانحناء لمصدر الخلفية، فإنه ينحني أيضًا، وهو تأثير يسمى عدسة الجاذبية، والذي يتسبب في تغيير مصادر الخلفية لموقعها على ما يبدو. في الهواء.



عندما تظلم الشمس في 8 أبريل، ستتاح للعلماء الفرصة لمراقبة التحول في موقع النجوم الخلفية الناجم عن كتلة نجمنا وتأثيرها المدمر على الزمكان.



كما تم استخدام الكسوف منذ فترة طويلة للتحقق من النسبية العامة. ولعل الدليل التجريبي الأول لهذه النظرية، التي لم تكن مقبولة في البداية على نطاق واسع من قبل المجتمع العلمي، جاء عندما لاحظ فريقان من العلماء بقيادة فرانك واتسون دايسون وآرثر ستانلي إدينجتون عدسة الجاذبية أثناء كسوف الشمس الكلي في مايو 1919 من الجزيرة الأفريقية. برينسيبي ومدينة سوبرال البرازيلية.

اترك تعليقاً