الحبل الشوكي عبارة عن حزمة من الأعصاب التي تؤدي العديد من الوظائف المهمة في جسم الإنسان، وتعمل كقناة مهمة لنقل الإشارات بين الدماغ وبقية الجسم، وبحسب منظمة الصحة العالمية، تختلف معدلات إصابة الحبل الشوكي في جميع أنحاء العالم لعوامل مثل حوادث الطرق، وضعف البنية التحتية، والسقوط، والعنف. ولهذا السبب، يتم الإبلاغ عن معدلات مرتفعة في البلدان المنخفضة الدخل والأسر المتوسطة الدخل، وعندما يحدث ذلك لطفل واحد، يصبح مصدر قلق للجميع. مستقبل أطفال الأسرة في خطر. وذلك لأنه يعيق قدرة الطفل على القيام بالأنشطة اليومية العادية مثل المشي والوصول والإمساك، وكذلك الحركات اللاإرادية مثل ردود الفعل، كما كشف موقع Onlymyhealth.

فوائد العلاج الطبيعي

لقد ظهر العلاج الطبيعي كفرصة في عملية إعادة تأهيل الأطفال المصابين بإصابات النخاع الشوكي ومع تقدم تقنيات العلاج الطبيعي للاصابات النخاع الشوكي، تمت ملاحظة تحسينات كبيرة في الوظيفة البدنية والصحة العامة للأطفال المصابين بالاصابات النخاع الشوكي. على سبيل المثال:

استعادة القدرة على الحركة

الهدف الأساسي من العلاج الطبيعي هو تخفيف عدم القدرة على الحركة لدى الأطفال الذين يعانون من إصابة في النخاع الشوكي. يساعد أخصائيو العلاج الطبيعي الأطفال على تقوية العضلات، وتحسين الحركة، واستعادة القدرات الوظيفية، مثل الجلوس، والوقوف، والمشي، من خلال برامج تمارين رياضية مصممة خصيصًا.

الوقاية من المضاعفات الثانوية

“المضاعفات الثانوية، مثل تشنجات العضلات، قرح الضغط، ومشاكل الجهاز التنفسي، تنتج عن اصابات النخاع الشوكي حيث يساعد العلاج الطبيعي بنجاح في التقنيات،” بما في ذلك تحسين الوضعية، وسلامة الجلد، ووظيفة الجهاز التنفسي، وبالتالي منع حدوث مضاعفات إضافية.

تحسين وظيفة الجهاز التنفسي

ونتيجة إصابة الحبل الشوكي، تضعف عضلات الصدر وتقل سعة الرئة، مما يؤثر سلباً على وظيفة الجهاز التنفسي. العلاج الطبيعي هنا يزيد من قدرة الرئة من خلال تمارين الصدر والجهاز التنفسي، مما يساعد الأطفال المصابين على زيادة القدرة على التحمل ومستويات الطاقة والصحة العامة.

تعزيز الانتعاش العصبي

تعمل تدخلات العلاج الطبيعي على تحفيز المرونة العصبية، وهي قدرة الدماغ على إعادة هيكلة وتكوين اتصالات عصبية جديدة. من خلال الحركة المتكررة والتمارين الرياضية والتحفيز الحسي، يشجع العلاج الطبيعي الدماغ على التكيف وإعادة توصيل المسارات العصبية، مما يساعد على استعادة الوظيفة المفقودة أو الاستراتيجيات التعويضية.

تحسين نوعية الحياة

بعيدًا عن المجال الجسدي، يعد العلاج الطبيعي فعالًا في زيادة المرونة وتعزيز الكفاءة الذاتية ومساعدة الأفراد على التعامل مع الأبعاد العاطفية والاجتماعية لرحلة التعافي.