ارتفعت أسعار الذهب إلى مستوى قياسي اليوم الاثنين، على الرغم من تقليص الرهانات على خفض أسعار الفائدة الأمريكية، إذ ظل الطلب على المعدن الأصفر الذي يعتبر ملاذا آمنا قويا وسط مؤشرات جديدة على نمو الاقتصاد الأمريكي.

استمرت أسعار الذهب في الارتفاع حتى بعد أن أظهرت المؤشرات الفنية أن المعدن الأصفر كان في منطقة ذروة الشراء – وهو السيناريو الذي يشير عادةً إلى احتمالية صعودية محدودة.

ارتفع السعر الفوري للذهب بنسبة 0.7% يوم الاثنين إلى مستوى قياسي بلغ 2353.81 دولارًا للأوقية، في حين ارتفعت العقود الآجلة للذهب التي تنتهي صلاحيتها في يونيو بنسبة 0.8% إلى مستوى قياسي بلغ 2372.45 دولارًا للأونصة.

ارتفعت أسعار الذهب حيث أظهر الدولار رد فعل محدود على تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر مارس.

وأظهر التقرير الذي صدر يوم الجمعة أن سوق العمل في الولايات المتحدة لا يزال قويا. مثل هذا السيناريو يترك بنك الاحتياطي الفيدرالي دون حافز كبير للبدء في خفض أسعار الفائدة قريبا.

لكن الدولار أظهر بعض القوة بعد القراءة، مما سمح للذهب بالحصول على رافعة مالية أعلى. ولا تزال حالة عدم اليقين بشأن أسعار الفائدة الأمريكية قائمة أيضًا قبل بيانات التضخم الرئيسية لمؤشر أسعار المستهلكين، المقرر صدورها يوم الأربعاء.

تظهر أداة CME Fedwatch أن المتداولين قد خفضوا بشكل كبير رهاناتهم على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفض أسعار الفائدة في يونيو.

ومع ذلك، فإن تفاقم المخاوف الجيوسياسية العالمية أبقت أيضًا الطلب على الذهب كملاذ آمن على قيد الحياة. لا تزال الحرب بين روسيا وأوكرانيا مشتعلة، حيث تسببت الهجمات الجديدة على محطة زابوريزهيا النووية في إثارة بعض الانزعاج.

وفي الشرق الأوسط، لا تزال المخاوف من نشوب حرب بين إيران وإسرائيل قائمة، على الرغم من أن إسرائيل عقدت عدة محادثات سلام مع حماس في مصر.