يواجه المراهقون وأولياء الأمور أحيانًا صعوبة في التواصل، ويتغير سلوك المراهق واستجاباته العاطفية بشكل كبير مع نموه من الطفولة إلى المراهقة، مما قد يجعل العلاقات مع الوالدين أكثر صعوبة، وفقًا لموقع Everyday Health.

تمثل مرحلة المراهقة مرحلة مهمة تتميز بتغيرات جسدية ومعرفية ومعنوية وسلوكية كبيرة، وذلك لأن الأسرة مهمة جداً في نمو الفرد، فهي خلال هذه المرحلة تلعب دور التأثير الأساسي، إذ تشكل البيئة الأولية. مما يؤثر على الفرد، حيث يلعب تواصل الوالدين وردود أفعالهم دوراً كبيراً.

معوقات التواصل بين الوالدين والمراهقين

اختلاف الأجيال

بسبب الفجوة بين الأجيال، غالبًا ما يكون لدى الآباء والمراهقين معتقدات ووجهات نظر عالمية ومراجع ثقافية مختلفة. قد يكون من الصعب على الآباء فهم وسائل الراحة الحديثة مثل ديناميكيات وسائل التواصل الاجتماعي، مما قد يؤدي إلى سوء التواصل والاستياء

عندما يتحدث المراهقون مع والديهم عن مخاوفهم، غالبًا ما يشعرون بالحرج لعدة أسباب:

تخلق الفجوة بين الأجيال انقسامًا في المنظور، مما يجعل المراهقين يخشون من أن آباءهم قد لا يهتمون بمشاكلهم.
قد يجد المراهقون الذين يخشون سوء الفهم أو التوبيخ صعوبة في التواصل بأمانة.

يمكن أن تؤدي مرحلة المراهقة إلى زيادة الحساسية وصعوبة التعبير بسبب عدم الاستقرار العاطفي.

يمكن لأسلوب التواصل الرافض الذي يتبعه الآباء أن يخيف المراهقين ويمنعهم من التعبير عن أنفسهم بحرية.

منطق

غالبًا ما تكون النزاعات بين الآباء والمراهقين ناجمة عن مشاكل في التواصل، والاختلاف في وجهات النظر، والكثافة العاطفية.

الاختلافات في أساليب الاتصال

غالبًا ما يتواصل الآباء والمراهقون بطرق مختلفة. قد يفضل الآباء أساليب أكثر دقة وغير مباشرة، في حين قد يفضل المراهقون تعبيرات أكثر مباشرة وصريحة، وقد يشعر الآباء بالإحباط بسبب هذا التناقض.

تأثير الأقران والضغوط الاجتماعية

تؤثر التوقعات الثقافية وتوقعات الأقران بشكل كبير على المراهقين ويمكن أن تتعارض أحيانًا مع معتقدات الوالدين وتوجيهاتهم، وقد يكذب المراهقون لتجنب الصراع أو النقد من الوالدين استجابةً لهذه الضغوط الخارجية، مما قد يؤدي إلى تقويض التواصل المفتوح والثقة.

فيما يلي بعض النصائح التي شاركها الخبراء للتواصل بشكل فعال مع المراهقين:

– تأكد من الاهتمام الشديد بما يقوله المراهقون.
– خصص وقتًا لبعضكما البعض على الرغم من انشغال المراهقين بدراساتهم وأصدقائهم وأنشطتهم اللامنهجية، إلا أنه لا يزال بإمكانك التحدث معهم أثناء العشاء والفطور.
– يحتاج المراهقون إلى مساحة خاصة بهم، لذا امنحهم بعض الخصوصية

– تشجيعهم على حل المشكلات. يحتاج جميع الشباب إلى الشعور بالتميز وأن يكون لديهم إحساس قوي بقيمة الذات.
– امدحهم عندما يفعلون شيئًا جيدًا، فهذا سيعزز احترامهم لذاتهم.