You are currently viewing بـ 18 مليار دولار.. قصة تحويل قناة السويس إلى كيان اقتصادي عالمي

بـ 18 مليار دولار.. قصة تحويل قناة السويس إلى كيان اقتصادي عالمي

وكانت قناة السويس، طوال تاريخها، ولا تزال شريانًا حيويًا للتجارة الدولية والسيولة الدولارية لمصر. ولدى الدولة الآن خطط كبرى لتحويل قناة السويس إلى شريان تجاري بحري وصناعي يدر عائدات بالدولار على مصر. وأتساءل ماذا تفعل الدولة في قناة السويس.. وما أبرز المشروعات التي تقوم بها الدولة حاليا هناك لتوفير دخل دولاري لمصر من المشروعات الاستثمارية؟.. يتم إنشاء استثمارات جديدة في مصر. أرض.

طوال تاريخها، كانت قناة السويس ولا تزال المصدر الرئيسي لعائدات الدولار الأجنبي لمصر، وكانت في منطقة واحدة فقط. ولم يحقق أحد ما حققه، ولا يوجد كيان واحد أو منطقة واحدة في البلاد يمكنها أن تشمل الإيرادات التي تجلبها القناة لمصر من عائدات النقد الأجنبي.
وللأسف فإن الأحداث التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة ترجع إلى اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي أعقبها قيام قوات الحوثيين بشن هجمات على السفن التجارية في طريقها للتجارة والملاحة في هذه المنطقة. البحر الأحمر، مروراً بقناة السويس. أجبر هذا معظم السفن التجارية على عبور طريق رأس الرجاء الصالح. وبالإضافة إلى الهجمات التي شنتها جماعة الحوثي بهدف الحفاظ على التجارة التي لديهم وسفنهم، فقد أثر ذلك على الإيرادات التي تدخل قناة السويس لتجاوز هذه السفن، خاصة عندما تستخدم طريقا جديدا لتجاوز قناة السويس.
طيب ما هي خطة الدولة لتعظيم الإيرادات من قناة السويس واستغلال موقعها الاستراتيجي لإقامة مشروعات استثمارية صناعية بالمنطقة؟
ومع وجود الرئيس عبد الفتاح السيسي في السلطة، تشعر الدولة أن قناة السويس يجب أن يكون لها فكر ثان في إدارتها، باعتبارها أكثر من مجرد قناة بحرية يمكن للسفن من خلالها السفر من البحر الأحمر إلى البحر الأبيض المتوسط ​​أو العكس. البداية هي إرسال إشارة للبدء في إنشاء قناة ملاحية جديدة للقناة وتعميقها. وتتوازي خارطة الطريق الحالية مع مشروع تطوير قناة السويس برمته، والذي أطلق عليه المسؤولون المصريون في ذلك الوقت اسم “المصريين العظماء”. الحلم.” ولتعظيم دور منطقة القناة كمركز لوجستي وصناعي عالمي متكامل، افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي في عام 2015. واستغرقت أعمال الإنشاء عامًا واحدًا فقط وتحولت القناة البحرية لقناة السويس إلى قناة بحرية. الثانية في فئتها في تسهيل حركة النقل البحري والتجارة العالمية.
كان لتطوير وإنشاء القناة الملاحية الجديدة لقناة السويس الأثر الكبير في زيادة إجمالي الإيرادات التي تحققها السفن المارة بالقناة، وبحسب الإحصائيات الرسمية فإن إجمالي الإيرادات خلال السنوات الخمس الأولى من العمل مع قناة السويس القناة: بلغت تكاليف توسعة القناة الجديدة 27.2 مليار دولار، مقابل 25.9 مليار دولار في 5 سنوات قبل افتتاح المشروعات الجديدة، كما ارتفع عدد السفن المارة بالقناة إلى 90 ألف سفينة.
وليس هذا فحسب، فقد خصصت الدولة حاليًا استثمارات كبيرة بالمنطقة الاقتصادية تصل إلى 18 مليار دولار أمريكي لإنشاء أكثر من 250 شركة في العديد من المجالات المختلفة، مما يخلق أكثر من 100 ألف فرصة عمل. وضع خطة استثمارية لمصر، واستكمال المشروعات القومية، وتطوير البنية التحتية المتعلقة بقناة السويس، ومن أهم المشروعات إنشاء نفق أسفل القناة الملاحية، وإنشاء محطات وموانئ جديدة، وتطوير البنية التحتية اللوجستية والمرافق الصناعية وإنشاء جسري الفردان ورأس بني ياس، وتنظيف بحيرتي المنزلة ومريوط، وتطوير وتجريف ميناءي ججوب ورأس بني ياس أبو قير، وتجريف منتجع الجلالة، وبناء وشراء 38 سفينة صيد، بالإضافة إلى تجهيز وإنشاء الأرصفة. المراسي وتطوير السقالات اللازمة لخدمة زوارق القطر وإنزال السفن الحديثة والمتطورة ذات القدرة العالية والغاطس الكبير اللازمة لمرافقة السفن الكبيرة المتوقع مرورها بعد تطوير القناة.

كما شهدت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ولادة مشروعات جديدة مثل مشروع محطة تجارة السيارات RO-RO ومشروع كابلات الألياف الضوئية، مما يساهم في تعزيز قدرات النقل والتجارة بالمنطقة.

اترك تعليقاً