You are currently viewing العصا الأخيرة للحكومة لوقف حمى الأسعار.. الجميع سيدفع الثمن

العصا الأخيرة للحكومة لوقف حمى الأسعار.. الجميع سيدفع الثمن

وأتساءل ماذا ستفعل الحكومة خلال الأيام المقبلة لوقف حمى الأسعار؟ لماذا رغم انخفاض قيمة الدولار وإطلاق البضائع من الموانئ، لا تزال الأسعار في مصر مرتفعة إلى هذا الحد؟ ما هو الحل للقضاء على جشع التجار وبيع البضائع بأسعار مناسبة؟

وعلى الرغم من الإجراءات المختلفة التي اتخذتها الحكومة لخفض أسعار السلع الأساسية ومنع ارتفاع معدلات التضخم، إلا أن أسعار السلع الأساسية لم تنخفض حتى الآن إلى الحد الذي توقعه المحللون الاقتصاديون أو الحكومة، وهو ما توقعه بالفعل. تخفيض أسعار كافة الأصناف بعد عيد الفطر المبارك.

وقرر البنك المركزي إلغاء اجتماع لجنة السياسة النقدية المقرر عقده يوم 28 مارس، بعد عقد اجتماع استثنائي يوم 6 مارس، على أن تجتمع اللجنة يوم 23 مارس 5 لبحث أسعار الفائدة.

وقبل أيام توقع صندوق النقد الدولي أن ينخفض ​​معدل التضخم في مصر تدريجيا بسبب انخفاض ندرة النقد الأجنبي وتشديد السياسة النقدية.

ورغم كل هذا، تستمر الأسعار في الارتفاع وتسجل مستويات قياسية. وأتساءل كيف ستتصرف الحكومة في هذه الحالة.

الحكومة تسير في اتجاهات عديدة للقضاء على الجنون الذي يحدث في السوق. وبدأت المتاجر الحكومية، لفترة، عرض كميات كبيرة من السلع بأسعار مخفضة في محاولة لخلق التوازن في السوق وزيادة المعروض في السوق. تلبية الطلب المتزايد والأسعار تنخفض أيضا. وشكل مجلس الوزراء لجنة للتوجه إلى السوق ومراقبة تطورات المبيعات للتأكد من تطبيق الخصومات المعلنة.

كما أن هناك حملات أمنية تقوم بها التوكيلات، ويتم القبض على أي بائع لا يلتزم بالأسعار المعلنة وضبط أي زيادات جديدة في الأسعار.

ويعد تشديد السياسة النقدية وزيادة أسعار الفائدة أحد الأسباب التي تساهم في خفض الأسعار والسيطرة على التضخم. ولذلك، من المرجح أن ترتفع أسعار الفائدة أكثر في الاجتماع المقبل للبنك المركزي لاستيعاب التضخم، بحسب توقعات بعض الخبراء. هناك عدد كبير من الخبراء، ولكن زيادة أسعار الفائدة هي مجرد أمنية لأن كل زيادة في أسعار الفائدة تعني أن بيئة الاستثمار تضيق بشكل متزايد وعدم فتح العديد من المشاريع الجديدة.

وقبل أيام أعلن المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء أن أسعار السلع في السوق بدأت بالانخفاض بعد نجاح الحكومة في القضاء على السوق الموازية للدولار وتوفير السيولة اللازمة للتجار. وسبق أن واجهوا صعوبة في الحصول على الدولارات مما اضطرهم إلى زيادة أسعار السلع.. وأكد أن الحكومة لم تجبر التجار على خفض الأسعار بل وفرت لهم آليات السوق للتحكم في الأسعار بشكل عادل. وكشف أن إلغاء السوق الموازية للدولار وخفض سعر الصرف الرسمي سيؤدي إلى انخفاض تلقائي في أسعار السلع الأساسية.

اترك تعليقاً