You are currently viewing الصين ستخلق قلبين في مصر.. ماذا سيحدث في سبتمبر؟

الصين ستخلق قلبين في مصر.. ماذا سيحدث في سبتمبر؟

وأتساءل ماذا ستفعل الصين في مصر في سبتمبر المقبل؟ ما قصة الوفد الصيني رفيع المستوى إلى القاهرة؟ وما علاقة ذلك بانضمام مصر إلى مجموعة البريكس التي تسيطر على 30% من التجارة العالمية؟ كيف يمكن أن تؤثر الزيارة المرتقبة على سوق الصرف الأجنبي؟

وتشهد العلاقات بين مصر والصين تطورات مهمة وذات مغزى منذ بداية عام 2024، وذلك بعد انضمام مصر رسميًا إلى مجموعة البريكس، والتي تعد الصين من أهم الدول المؤسسة والعضو البارز فيها في مجال التجارة والمال. وستلعب الاتفاقيات التي يتم الترتيب لها بين القاهرة وبكين دوراً كبيراً ومهماً في تعظيم التجارة بين البلدين، خاصة أن مصر ترغب في المشاركة في اتفاقيات صرف العملة المحلية في إطار جهود الحكومة لتخفيف الضغوط. الاحتياطي النقدي بالدولار وخفض فواتير الاستيراد إلى أدنى مستوى ممكن.

فماذا سيحدث في سبتمبر وسيكون له تأثير قوي على العلاقات بين مصر والصين؟

وكانت هناك تحركات وترتيبات حديثة لترتيب زيارة وفد أعمال صيني من مقاطعة تشجيانغ الصينية إلى مصر خلال الفترة من سبتمبر إلى أكتوبر.

سيكون هذا الوفد كبيرا ومهما وعلى أعلى مستوى لأنه سيضم من 15 إلى 20 من أكبر الشركات في المقاطعة الصينية وأغلب هذه الشركات تعمل في مجال الهندسة والصناعات الغذائية وقطاع التكنولوجيا والكيماويات الصناعة، فضلا عن صناعة النسيج وصناعة الطاقة.

وتكمن أهمية هذه الزيارة في أنها ستتيح فرصة لعقد لقاءات ثنائية بين الوفد الصيني والشركات المصرية، يتم خلالها توقيع بروتوكولات التعاون ومذكرات التفاهم، وكذلك مثل الاتفاقيات والعقود الخاصة بإنشاء المصانع والشركات داخل مصر. . .

والأمر المبشر هو أن الشركات الصينية المشاركة في المقاطعة مهتمة جدًا بالاستثمار في مصر في عدد من القطاعات الاقتصادية الواعدة، خاصة أن مصر تعتبر بوابة لبعض أسواق البلاد المهمة في الصين أيضًا الاستفادة من المزايا التي تجلبها التجارة. الاتفاقيات بين مصر ودول العالم وأفريقيا، بما في ذلك اتفاقية الكوميسا أكبر كتلة اقتصادية في أفريقيا، بالإضافة إلى اتفاقية ميركوسور والمناطق الصناعية المؤهلة وغيرها.

ولمن لا يعلم، فإن مقاطعة تشجيانغ الصينية هي ثالث أكبر مقاطعة اقتصادية في الصين بعد بكين وشانغهاي، وتعد الصناعة الزراعية من أقوى القطاعات الاقتصادية في هذه المقاطعة، إلى جانب الصناعة الهندسية. وتمتلك استثمارات في مصر تقدر بمليار ونصف المليار دولار، تشمل قطاعات المنسوجات والمنتجات البترولية والبلاستيكية.

وفي 20 أبريل، وقعت جمعية رجال الأعمال المصريين بروتوكول تعاون مع مقاطعة تشجيانغ لتعزيز وتشجيع التعاون الصناعي والاستثمار والتكنولوجيا والتدريب بالإضافة إلى المشاركة في المؤتمر للتبادل والتعاون بين الصين ومصر بحلول عام 2024.

وبحسب إحصائيات وكالة التمثيل التجاري، فإن حجم التبادل التجاري بين البلدين سيصل إلى 15.8 مليار دولار بحلول عام 2023، حيث يمثل حجم التبادل التجاري بين مصر ومقاطعة تشجيانغ وحدها حوالي 28% بقيمة تصل إلى 4.4 مليار دولار. .

اترك تعليقاً