ارتفع الين بشكل غير متوقع مقابل الدولار يوم الاثنين، حيث أشار التجار إلى تدخل السلطات اليابانية لشراء الين لدعم العملة بالقرب من أدنى مستوى لها منذ 34 عاما.

وانخفض الدولار بشكل حاد إلى 156.55 يناً من 160.245 يناً في وقت سابق من اليوم وقالت مصادر تجارية إن البنوك اليابانية باعت الدولار مقابل الين.

ويراقب التجار أي إشارات تشير إلى أن طوكيو ستتحرك لدعم العملة، التي انخفضت بنسبة 11٪ مقابل الدولار حتى الآن هذا العام، حيث من غير المرجح أن يؤدي الهروب من أسعار الفائدة السلبية إلى دعم العملة.

صرح محافظ بنك اليابان كازو أويدا في مؤتمر صحفي بعد اجتماع الأسبوع الماضي أن السياسة النقدية لا تستهدف أسعار العملات بشكل مباشر، على الرغم من أن تقلبات أسعار الصرف يمكن أن يكون لها تأثير كبير على الاقتصاد.

وتدخلت اليابان في أسواق العملات ثلاث مرات في عام 2022، حيث باعت الدولار لشراء الين، أولا في سبتمبر ومرة ​​أخرى في أكتوبر عندما انخفض الين إلى أدنى مستوى في 32 عاما عند 152 ينا مقابل دولار واحد.

وتعرض الين لضغوط مع ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية وبقاء أسعار الفائدة في اليابان بالقرب من الصفر، مما أدى إلى تحول الأموال من الين إلى الدولار فيما يسمى “بالحمل”.

واتفقت الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية في وقت سابق من هذا الشهر على “مشاورات وثيقة” بشأن أسواق العملات في تحذير نادر، وكثفت طوكيو الإجراءات ضد التحركات المفرطة في الين.

كما سجل الين أدنى مستوياته في عدة سنوات مقابل اليورو والدولار الأسترالي واليوان الصيني.