ارتفعت العقود الآجلة للنفط يوم الاثنين بعد أن رفعت السعودية أسعار خام يونيو حزيران في معظم المناطق وفي ظل احتمالات ضعيفة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، مما أثار مخاوف من أن الصراع بين إسرائيل وحماس قد يتسع في المنطقة الرئيسية المنتجة للنفط.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 43 سنتا، أو 0.5%، إلى 83.39 دولارا للبرميل، في حين بلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 78.62 دولارا للبرميل، مرتفعة 51 سنتا، أو 0.00 دولارا.
وفي الأسبوع الماضي، عانت العقود الآجلة من أكبر انخفاض أسبوعي لها في ثلاثة أشهر، مع انخفاض برنت أكثر من 7% وخام غرب تكساس الوسيط 6.8%، مع ترقب المستثمرين بيانات الوظائف الأمريكية الضعيفة وتوقيت التخفيضات المحتملة في أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
كما انخفضت علاوة المخاطر الجيوسياسية لأسعار النفط مع استمرار المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
ومع ذلك، تضاءلت احتمالات التوصل إلى اتفاق مع تكرار حماس مطالبتها بإنهاء الحرب مقابل إطلاق سراح الرهائن، وبدا أن إسرائيل مستعدة لشن هجوم هددت به منذ فترة طويلة في جنوب قطاع غزة.
ودعا جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، المدنيين الفلسطينيين إلى إخلاء مدينة رفح، في إطار عملية “محدودة النطاق”.
وقال توني سيكامور، محلل IG Markets: “يبدو أن الأخبار التي تفيد بأن إسرائيل تريد المضي قدمًا وتوسيع نطاق وصولها إلى رفح قد تؤدي إلى عرقلة وقف إطلاق النار المحتمل وإعادة إشعال التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط”.
ودعم النفط أيضًا تحرك المملكة العربية السعودية لزيادة أسعار البيع الرسمية للخام المباع إلى آسيا وشمال غرب أوروبا والبحر الأبيض المتوسط في يونيو، مما يشير إلى توقعات بطلب قوي هذا الصيف.
وفي الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، ظل نشاط الخدمات عند معدل نمو للشهر السادس عشر على التوالي، في حين ارتفعت الطلبيات الجديدة بسرعة وارتفعت معنويات الأعمال، مما أثار الأمل في التعافي الاقتصادي المستدام.
