You are currently viewing أرباح القطاع المصرفي تتفوق على البحرين رغم ضعف السوق

أرباح القطاع المصرفي تتفوق على البحرين رغم ضعف السوق

وانخفض صافي أرباح الشركات المدرجة في البحرين بنسبة 30.8% على أساس سنوي إلى 1.7 مليار دولار في السنة المالية 2023 (السنة المالية 23)، متأثرة بشدة بتراجع قطاع المواد.

ووفقا لتحليل حديث، فإن هذا الانخفاض يرجع بشكل رئيسي إلى ألبا، المكون الوحيد لصناعة المواد.

انخفض صافي أرباح المصهر بنسبة 71.6% على أساس سنوي في السنة المالية 2023، مما يعكس مجموعة من العوامل وانخفاض أسعار الألومنيوم العالمية، بانخفاض 5.8% في الربع الرابع من العام 23 و16.8% للعام بأكمله، مما أدى إلى انخفاض الهوامش.

بالإضافة إلى ذلك، انخفضت أقساط التأمين على الألومنيوم بنسبة 34.1% على أساس سنوي في الربع الرابع من عام 2023 و35.3% للعام بأكمله.

وتفاقمت مشاكل ألبا نتيجة لانخفاض استهلاك الألمنيوم في المملكة العربية السعودية بنسبة 6% على أساس سنوي، مما أدى إلى انخفاض الطلب الإجمالي بنسبة 7% في الشرق الأوسط.

وانعكس هذا الضعف بشكل أكبر في النتائج الفصلية، حيث انخفض إجمالي صافي أرباح الشركات المدرجة في البحرين في الربع الرابع من عام 2023 بنسبة 14.2% على أساس سنوي إلى 296.9 مليون دولار.

وعلى النقيض من الضعف العام في السوق، سجلت الصناعة المصرفية نتائج تشغيلية قوية. ارتفع إجمالي صافي أرباح القطاع المصرفي بنسبة 21.1% على أساس سنوي ليصل إلى 900 مليون دولار أمريكي في السنة المالية 2023. وكان هذا النمو مدفوعًا بالأداء القوي لبنك ABC ودولة البحرين. ويبلغ المعدل هذا العام 52.7% و16.2%.

وعزا بنك ABC ارتفاع الأرباح إلى النمو في الأنشطة التجارية الأساسية ومصادر رأس المال المستقرة والمزايا الناجمة عن ارتفاع أسعار الفائدة.

لكن القطاع المالي المتنوع يرسم صورة مختلفة. انخفض إجمالي صافي الربح للعام المالي 2023 لهذا القطاع بنسبة 65.3٪ على أساس سنوي إلى 39.1 مليون دولار. ويعود هذا الضعف إلى حد كبير إلى شركة البحرين للتسهيلات التجارية، التي أعلنت عن خسارة أكبر بكثير في السنة المالية 2023 مقارنة بالعام السابق.

وأوضح التقرير أن الخسارة ترجع إلى زيادة مخصصات مخاطر التخلف عن السداد على القروض الناشئة عن العواقب الاقتصادية للجائحة.

وقد حقق قطاع الاتصالات بعض الاستقرار، حيث نما إجمالي صافي أرباحه في السنة المالية 23 بنسبة 2.4% على أساس سنوي ليصل إلى 206.5 مليون دولار، مع إعلان كل من شركتي بيون وزين البحرين عن زيادة الأرباح. وقد نمت قاعدة عملاء بيون بنسبة 2% على أساس سنوي، مدفوعة بزيادة قدرها 11% في اشتراكات الهاتف المحمول لشركة بتلكو البحرين، وزيادة بنسبة 5% في أمنية الأردن، وتوسع بنسبة 3% في Sure Group. كما ارتفع صافي أرباح زين البحرين بشكل طفيف بنسبة 1.7% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وعلى نطاق أوسع، تراجعت أرباح الشركات المدرجة في دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 13.7% إلى 240.5 مليار دولار في 2023، بعد عام قوي في 2022، بحسب تحليل السوق. ويرجع هذا الانخفاض إلى انخفاض أرباح القطاعات الرئيسية واسعة النطاق. رأس المال، وخاصة الطاقة.

وتشهد شركات الطاقة أكبر تراجع في الأرباح، حيث انخفض إجمالي الأرباح بنحو الربع إلى 127.1 مليار دولار في 2023. ويعكس هذا التراجع انخفاضا بنسبة 12.6% في مؤشر بلومبرج للسلع، عقب انخفاض كبير في أسعار السلع الأساسية خلال العام. وانخفضت 10.3%، بينما انخفضت أسعار الغاز الطبيعي أكثر من 40%. بالإضافة إلى ذلك، شهدت شركات البتروكيماويات والنفط الخام انخفاضًا كبيرًا في حجم المبيعات، مما أثر على أرباحها.

وبينما قاد قطاع الطاقة الانخفاض، خالفت بعض القطاعات هذا الاتجاه. وسجلت شركات البنوك والعقارات والأغذية والمشروبات أرباحا أعلى على مدار العام. وشهد القطاع المصرفي على وجه الخصوص وصول أرباحه إلى أعلى مستوياتها قبل الوباء، مع ارتفاع إجمالي الأرباح بنسبة 16.8% إلى 53.8 مليار دولار في عام 2023. وينتشر هذا النمو على نطاق واسع في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي، وتتصدر البنوك المدرجة في السعودية الطريق. وارتفعت هذه المجموعة بنسبة 11.7%. . ما يصل إلى 18.7 مليار دولار.

وشهدت المملكة العربية السعودية أكبر انخفاض مطلق في الأرباح، حيث انخفضت بنسبة 23.7٪ إلى 48.2 مليار دولار في عام 2023. كما سجل قطاع الطاقة لديها أكبر أرباح ربع سنوية بقيمة 29.6 مليار دولار، على الرغم من انخفاضه بنسبة 15.8٪ مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وجاء هذا الانخفاض مع انخفاض متوسط ​​أسعار النفط الخام بنحو 20% على أساس ربع سنوي في الربع الرابع، منهيًا العام عند 77.70 دولارًا للبرميل (السعر الفوري لخام برنت).

وعلى الرغم من انخفاض الأرباح، حافظت منطقة دول مجلس التعاون الخليجي على نمو اقتصادي إيجابي ونشاط صناعي سليم. ولا يزال مؤشر مديري المشتريات (PMI) في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة قوياً، حيث بلغ متوسطه أكثر من 56.

ولا تزال آفاق أرباح الشركات في دول مجلس التعاون الخليجي غير مؤكدة، وبينما يرتبط أداء قطاع الطاقة ارتباطاً وثيقاً بأسعار السلع الأساسية العالمية، فإن قوة القطاع المصرفي وارتفاع أسعار الفائدة توفر قوة دافعة محتملة لتحقيق الأرباح في العام المقبل.

اترك تعليقاً