ملخص: يستكشف علم الأعصاب للياقة البدنية كيف يكون للتمرين المنتظم تأثير عميق على دماغنا وجهازنا العصبي.
يحفز التمرين تكوين الخلايا العصبية – إنشاء خلايا عصبية جديدة – في المقام الأول في الحُصين ، مما يؤثر على الذاكرة والتعلم مع زيادة الناقلات العصبية الرئيسية المنظمة للمزاج. كما أنه يحسن مرونة الدماغ ، وهو أمر ضروري للشفاء بعد الإصابة والشيخوخة ، ويحسن الوظائف المعرفية مثل الانتباه والذاكرة.
على الرغم من البحث المستمر ، تشير الدلائل الحالية إلى الدور القوي للنشاط البدني في تعزيز صحة الدماغ والوظيفة الإدراكية ، مع التأكيد على أهمية دمج التمارين المنتظمة في أنماط حياتنا.
يسلط الضوء:
- التمارين الهوائية وحجم الدماغ: يمكن أن تؤدي التمارين الهوائية المنتظمة مثل الجري إلى زيادة حجم الحُصين والحفاظ على مادة الدماغ الحيوية وتحسين الذاكرة المكانية والوظيفة المعرفية.
- ممارسة الرياضة وجودة النوم: يمكن للنشاط البدني المنتظم أن يحسن نوعية النوم ، مما يعزز الذاكرة ويقضي على السموم في الدماغ.
- ممارسة الرياضة والحد من التوتر: يمكن أن تساعد التمارين في إدارة الإجهاد عن طريق زيادة مستويات النوربينفرين والإندورفين ، وهي مواد كيميائية تخفف من استجابة الدماغ للتوتر وتحفز على الشعور بالسعادة.
مصدر: أخبار علم الأعصاب
يعد علم الأعصاب المتعلق باللياقة البدنية ، وهو تقاطع رائع بين النشاط البدني وصحة الدماغ ، مجالًا مزدهرًا للبحث. يستكشف هذا المجال الآثار العميقة للتمرين المنتظم على دماغنا وجهازنا العصبي ، ويكشف عن الآثار المهمة على صحتنا العامة ونوعية حياتنا.
الاكتشاف الرئيسي هو العلاقة بين التمرين وتكوين الخلايا العصبية – إنشاء خلايا دماغية جديدة. يحدث هذا بشكل رئيسي في الحُصين ، وهي منطقة في الدماغ أساسية للتعلم والذاكرة.
يؤدي النشاط البدني المنتظم إلى إطلاق بروتين يسمى عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ (BDNF) ، والذي يغذي الخلايا العصبية الموجودة ويشجع على نمو وتطور الخلايا العصبية والمشابك الجديدة.
التمارين الهوائية مثل الجري والسباحة مفيدة بشكل خاص. فهي لا تحفز تكوين الخلايا العصبية فحسب ، بل تزيد أيضًا من حجم الحُصين الأمامي ، مما يحسن الذاكرة المكانية.
بالإضافة إلى ذلك ، فقد تم ربطها بالحفاظ على المادة البيضاء والرمادية في القشرة الأمامية والزمانية والجدارية ، وهي مناطق تتقلص عادةً مع تقدم العمر وهي حيوية للوظيفة الإدراكية.
يؤدي التمرين أيضًا إلى زيادة مستويات بعض النواقل العصبية ، بما في ذلك السيروتونين والدوبامين والنورادرينالين. تلعب هذه المواد الكيميائية دورًا حيويًا في تنظيم الحالة المزاجية واليقظة الذهنية والتركيز ، مما قد يفسر سبب ارتباط النشاط البدني غالبًا بتقليل أعراض الاكتئاب والقلق.
يُحسِّن النشاط البدني المنتظم أيضًا من جودة النوم ، وهو عامل رئيسي في صحة الدماغ. تحسين جودة النوم يسمح بتوحيد الذاكرة بشكل أفضل وإزالة السموم من الدماغ بشكل أكثر كفاءة.
https://www.youtube.com/watch؟v=WaB-XdexTgQ
يعزز النشاط البدني ليونة الدماغ ، وقدرة الدماغ على التكيف وتشكيل روابط عصبية جديدة طوال الحياة. هذا مهم بشكل خاص للتعافي من إصابة الدماغ ولمواجهة التدهور المعرفي المرتبط بالشيخوخة.
بالإضافة إلى ذلك ، يمكن للتمرين تحسين الوظائف المعرفية المختلفة ، بما في ذلك الانتباه والذاكرة العاملة والوظيفة التنفيذية والمرونة المعرفية. يبدو أن قشرة الفص الجبهي ، وهي منطقة من الدماغ مسؤولة عن هذه الوظائف ، تستجيب بشكل إيجابي للتمارين الرياضية ، ويرجع ذلك على الأرجح إلى زيادة تدفق الدم ، والذي يوفر المزيد من الأكسجين والمواد المغذية إلى الدماغ.
تساعد التمارين أيضًا في إدارة التوتر وتقليله ، من خلال زيادة مستويات النوربينفرين والإندورفين ، وهي مواد كيميائية تخفف من استجابة الدماغ للتوتر وتحفز على الشعور بالسعادة.
تمتد فوائد اللياقة البدنية إلى ما وراء الدماغ. يقلل النشاط البدني المنتظم من الالتهابات في الجسم ، والتي يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على الدماغ ، حيث يرتبط الالتهاب المزمن بحالات عصبية مختلفة ، مثل مرض الزهايمر ومرض باركنسون.
على الرغم من هذه النتائج الواعدة ، لا يزال هناك الكثير لاستكشافه في علم الأعصاب الخاص باللياقة البدنية. تبقى الأسئلة حول تأثير أشكال مختلفة من التمارين (مثل التمارين الهوائية مقابل تمارين المقاومة) على الدماغ وكيف يمكن لعوامل مثل العمر والجينات ومستوى اللياقة الأولية أن تؤثر على هذه التأثيرات.
ومع ذلك ، فإن الأدلة الحالية تدعم بقوة أن النشاط البدني المنتظم له فوائد ملحوظة لصحة الدماغ والوظيفة الإدراكية ، مما يسلط الضوء على قيمة دمج التمارين المنتظمة في حياتنا اليومية لفوائد الصحة البدنية والعقلية.
حول هذا التمرين وعلم الأعصاب أخبار البحث
الكاتب: المكتب الصحفي
مصدر: أخبار علم الأعصاب
اتصال: المكتب الصحفي – أخبار العلوم العصبية
صورة: تُنسب الصورة إلى أخبار العلوم العصبية