You are currently viewing ويدق صندوق النقد الدولي ناقوس الخطر بشأن أعباء الديون التي تتحملها البلدان المنخفضة الدخل

ويدق صندوق النقد الدولي ناقوس الخطر بشأن أعباء الديون التي تتحملها البلدان المنخفضة الدخل

وشدد صندوق النقد الدولي على الحاجة الملحة لمعالجة المحنة الاقتصادية التي تعيشها البلدان المنخفضة الدخل، حيث سلطت كريستالينا جورجييفا، المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، الضوء على مستويات الديون غير المستدامة التي تواجهها هذه البلدان. خلال المؤتمر الصحفي اليوم، كشفت جورجييفا أن المساهمين في صندوق النقد الدولي أقروا هذا الأسبوع بالطبيعة الحرجة لهذه التحديات.

وأعربت التقارير الصادرة عن كل من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي هذا الأسبوع عن قلقها بشأن الوضع الاقتصادي والآفاق المستقبلية للدول النامية ذات الدخل المنخفض. ولا تزال هذه البلدان تعاني من عواقب جائحة كوفيد-19 والعديد من المحن الأخرى.
وعدل صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو لهذه البلدان في عام 2024 إلى 4.7%، انخفاضا من 4.9% المتوقعة في يناير/كانون الثاني. وأشار البنك الدولي أيضا إلى الاتجاه المثير للقلق الذي تشهد فيه نصف أفقر دول العالم البالغ عددها 75 دولة فجوة في الدخل. ومع اتساع الاقتصادات الأكثر ثراءً للمرة الأولى هذا القرن، فإن هذا يشير إلى حدوث انعكاس كبير في التنمية.

ولمعالجة هذه القضايا، يتخذ صندوق النقد الدولي خطوات لتعزيز آليات الدعم الخاصة به للبلدان منخفضة الدخل الأكثر تضررا من الصدمات الاقتصادية الأخيرة. ويتضمن ذلك اقتراحاً بزيادة حصة الحصص بنسبة 50% وزيادة موارد الصندوق الاستئماني للحد من الفقر وتعزيز النمو.
وأعربت جورجيفا ووزير المالية السعودي محمد الجدعان، رئيس اللجنة التوجيهية لصندوق النقد الدولي، عن أن الإصلاحات الداخلية التي أدخلها صندوق النقد الدولي ستسرع وتبسط عملية إعادة هيكلة الديون.

حققت المائدة المستديرة حول الديون السيادية العالمية التي استضافها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي هذا الأسبوع تقدما في تحديد جدول زمني لإعادة هيكلة الديون وضمان المساواة بين الدائنين المختلفين.
وتشير جورجيفا إلى الضغوط الشديدة التي تفرضها مستويات الديون المرتفعة على البلدان منخفضة الدخل، وخاصة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث ارتفعت مدفوعات خدمة الديون إلى متوسط ​​12% من 5% قبل 10 سنوات. ويشير أيضًا إلى الأثر الضار لارتفاع أسعار الفائدة في الاقتصادات المتقدمة، مما يؤدي إلى تحويل الاستثمار وزيادة تكاليف الاقتراض.

وتصف جورجيفا الوضع الصعب الذي تخصص فيه بعض الدول ما يصل إلى 20% من إيراداتها لسداد الديون، مما يحد بشدة من قدرتها على الاستثمار في القطاعات الأساسية مثل التعليم والصحة والبنية التحتية وخلق فرص العمل.

ويدعو البلدان المتضررة إلى زيادة الإيرادات المحلية من خلال تدابير مثل زيادة الضرائب، ومواصلة مكافحة التضخم، وخفض الإنفاق وتطوير أسواق رأس المال المحلية.

وشدد الخبير الاقتصادي البلغاري على أهمية جعل هذه الدول أكثر جاذبية للمستثمرين، لافتا إلى المشاركة الفعالة لصندوق النقد الدولي في مساعدة دول هذا البلد على تحقيق هذا الهدف.

كما أعرب نائب وزير الخزانة الأميركي جاي شامبو في الأسبوع الماضي عن قلقه بشأن محنة البلدان ذات الدخل المنخفض، محذراً الصين وغيرها من الدائنين الرسميين الناشئين من خفض الإقراض للدول بينما تستثمر المؤسسات المالية الدولية.

وشدد شامبو على أن ما يقرب من 40 دولة تواجه بالفعل تدفقات الديون العامة الأجنبية إلى الخارج في عام 2022 ومن المرجح أن يتفاقم الوضع في عام 2023. ويبذل صندوق النقد الدولي جهودًا متضافرة للتخفيف من التحديات المالية التي تواجهها هذه البلدان وتعزيز بيئة مواتية لاستقرارها الاقتصادي والاجتماعي. تطور.

اترك تعليقاً