You are currently viewing وتعتبر مصر وجهة مفضلة للمستثمرين الأوروبيين، وتتمتع بفرص عديدة في العديد من المجالات

وتعتبر مصر وجهة مفضلة للمستثمرين الأوروبيين، وتتمتع بفرص عديدة في العديد من المجالات

ويؤكد الاقتصاديون أن مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي يدعم مصر كوجهة مفضلة للاستثمارات الأوروبية، نظرا لما تتمتع به من فرص قوية في العديد من القطاعات والمرافق لتعزيز دور القطاع الخاص.

وأشاد الخبراء، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، الأحد، بالاتفاقيات الناجحة التي تم التوقيع عليها في اليوم الأول للمؤتمر، بما في ذلك مذكرة تفاهم لدعم حوكمة الاقتصاد الكلي بقيمة مليار يورو، من خلال دعم حزمة جديدة من الإصلاحات الحكومية و الاستثمارات. حوافز لجذب المزيد من الاستثمار الأجنبي المباشر، وخاصة من دول الاتحاد الأوروبي.

وقال الدكتور عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن هذا المؤتمر يعد دليلا على الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبي، الذي يعد أهم شريك تجاري لمصر، ويمثل نحو 25 دولة. بلدان. % من إجمالي حجم التجارة مع الدول الأجنبية، موضحًا أن قيمة التجارة بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي تبلغ نحو 31.2 مليار دولار عام 2023.

وأضاف الدكتور عبد المنعم السيد أن مصر تعد ثاني أكبر متلق للاستثمار الأجنبي المباشر من الاتحاد الأوروبي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا برصيد استثماري تراكمي يبلغ نحو 38.8 مليار يورو يشكل نحو 39% من الإجمالي رأس المال الاستثماري. بلغت الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مصر وقيمة الاستثمار من دول الاتحاد الأوروبي إلى الاتحاد الأوروبي في مصر في العام المالي 2022/2023 نحو 8.2 مليار دولار فقط، مقابل 3.2 مليار دولار في العام المالي 2021/2022، بنسبة زيادة 156.3%.

وأشار إلى أن هذه العلاقات شهدت زخمًا تراكميًا مدفوعًا بجهود حكومية واسعة النطاق، حيث تم التوقيع على وثيقة أولويات التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي (2022-2027). ويعتبر ذلك إطاراً للتعاون بين الجانبين للمساهمة في حل النزاعات وبناء السلام وتعميق الروابط الاقتصادية الإقليمية والاستجابة للتحديات السياسية والاقتصادية في منطقة البحر الأبيض المتوسط ​​والشرق الأوسط وأفريقيا.

وأشار الدكتور عبد المنعم السيد إلى أن المؤتمر يختتم اليوم الأحد بالتركيز على ملفات مهمة للتعاون مع الاتحاد الأوروبي في المجالات المستهدفة بما يتماشى مع شركاء التنمية، فيما أشار أيضا إلى أن المؤتمر غطى عدة محاور من بينها أوروبا. يقوم التحالف بتمويل عدد من المشاريع ذات الأولوية على المستوى الإقليمي والثنائي وعلى مستوى تبادل المعلومات.

وأوضح أن مصر ترتبط بالاتحاد الأوروبي بعدد من الاتفاقيات الدولية في كافة القطاعات تقريبًا، مضيفًا: وفقًا للبيانات الحكومية، تم تنفيذ العديد من الشراكات، مما أدى إلى زيادة محفظة التنمية الحالية مع بنك الاستثمار الأوروبي إلى حوالي 3.5 مليار يورو، والذي يتضمن مجموعة متنوعة من الأدوات المالية من خلال القروض والمنح التفضيلية والمساعدة الفنية، بإجمالي 16 مشروعًا تساهم في دعم مشاريع التنمية في مختلف المجالات.

وقال الدكتور عبد المنعم السيد، إن المؤتمر فرصة قوية لزيادة تواجد الصادرات المصرية في الأسواق الأوروبية، خاصة في ظل الفرص الواعدة لتحفيز صادرات المنتجات الزراعية والفواكه إلى دول أوروبا الغربية مع هذه الدول ' تزايد الطلب على المنتجات الزراعية المصرية وفي ظل ارتفاع أسعار الفواكه والخضروات العالمية.

من جانبه، قال الدكتور علاء رزق، الخبير الاقتصادي ورئيس منتدى استراتيجية السلام والتنمية، إن المؤتمر يعكس الثقة القوية للمستثمرين الأوروبيين في الاقتصاد المصري، وأشار في الوقت نفسه إلى أنه تم التوقيع على العديد من الاتفاقيات بشأن اليوم الأول، وبالتالي فإن هذا المؤتمر يمثل خطوة جديدة وفعالة إلى الأمام في التعاون بين الجانبين.

وأضاف الدكتور علاء رزق أن نجاح مصر في عملية الإصلاح الاقتصادي يؤكد أنها شريك قوي يمكن الوثوق به في مواجهة التحديات المشتركة وتحقيق الأمن والاستقرار ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط ولكن أيضًا على مستوى العالم.

وأضاف أن مصر أثبتت أنها تنفذ مسارًا ثابتًا وسريعًا للتغيير والإصلاح من أجل اقتصاد أكثر استدامة من خلال سلسلة من السياسات التي تنفذها الحكومة المصرية لدعم هذه العملية من خلال تمكين القطاع الخاص من خلال الدولة. وثيقة سياسة الملكية تهدف إلى تمكين القطاع الخاص بحصة لا تقل عن 70% في مختلف قطاعات التنمية في مصر، فضلا عن الجهود المبذولة لتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد المصري، مما يسمح لمصر بتعظيم الصادرات وتنظيم الواردات كما ساعدت مصر بمرور الوقت وبوتيرة ثابتة في دعم التحول الأخضر.

ويوضح الدكتور علاء رزق أن مصر تنفذ خطة ثابتة وسريعة لضمان تعبئة الاستثمار الأجنبي المباشر بعد أن أثبتت استثمارات المحافظ الأجنبية أنها يمكن أن تكون بطاقة ضارة للغاية بالاقتصاد المصري.

وأشار إلى أن هذا المؤتمر يمثل خطوة جادة وإيجابية نحو زيادة الاستثمارات الأجنبية والأوروبية، خاصة في مصر، وهو ما حدث في حشد استثمارات أوروبية تقدر بأكثر من 5 مليارات يورو.

وأوضح الدكتور علاء رزق أن هذا المؤتمر سيمنح الدول الأوروبية الفرصة للتعرف على إمكانيات مصر الاستثمارية، خاصة في المجالات التي تحفز النمو الاقتصادي والتوظيف في مصر وهي قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وكذلك الصناعات التحويلية. ، فضلاً عن المشاركة في إنتاج الطاقة النظيفة والمتجددة، والعمل على توسيع نطاق الوصول… الاقتصاد الدائري في مصر وتعزيز مركز إقليمي لسلسلة التوريد للشركات الأوروبية.

وأشار إلى أن اتفاقية التعاون تمثل فرصة ذهبية لمضاعفة التبادلات التجارية بين مصر والاتحاد الأوروبي، الشريك التجاري والاستثماري الأبرز لمصر حاليًا، وبالتالي زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر وتهيئة الظروف لاستفادة مجتمع الأعمال الأوروبي منه. ومن شأن الإمكانيات الاستثمارية المتاحة في مصر أن تزيد من ثقة المستثمرين الأوروبيين في الاقتصاد المصري.

ويوافق الخبير الاقتصادي إبراهيم النمر على الرأي أعلاه، قائلاً: إن انعقاد المؤتمر في هذا الوقت يعد خطوة مهمة في تعزيز العلاقات والتعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي، وفي الوقت نفسه يعكس أيضًا ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري. حيث تجتمع العديد من العوامل. جذب الاستثمارات، وخاصة الوحدات الكبيرة المتمثلة في الصناعات التحويلية والطاقة الخضراء.

وأوضح إبراهيم النمر، أن الحكومة المصرية نفذت في الآونة الأخيرة إصلاحات كبيرة، خاصة في السياسة النقدية، بما في ذلك توحيد أسعار الصرف، مما ساعد على تعزيز هذه البيئة، بالإضافة إلى وجود سوق قوية قادرة على الاستجابة. . إقبال المستثمرين على التسويق خاصة في دول الخليج وأوروبا وأفريقيا.

وأشار إلى أن المؤتمر يحفز هذه الوحدات للبحث عن فرص استثمارية ذات ربحية عالية خاصة في مجال التوطين الصناعي بما في ذلك قطاع التكنولوجيا وهو أحد أهم المحاور الاستثمارية الرئيسية، لافتا إلى أن هناك أكثر من 1000 شركة أوروبية تنتظر لإتاحة الفرصة للاستثمار في مصر في سياق النمو الاقتصادي، وخاصة في مجال الطاقة والوقود الأخضر.

وأوضح إبراهيم النمر أن هذه الاستثمارات الأوروبية الكبرى ستعزز نمو الاقتصاد المصري وترفع الصادرات المصرية إلى نحو 100 مليار دولار وفقا لخطة الحكومة، بالإضافة إلى زيادة دخل الفرد وزيادة القدرة التنافسية في سوق العمل.

وأشار إلى أن دخول هذه الشركات يهدف إلى تحسين جودة المنتجات التي تنتجها، خاصة في قطاعي الأغذية والنسيج، مما يعزز قابلية هذه الشركات لمواجهة المنافسة.

وأكد إبراهيم النمر أن دخول كيانات أوروبية جديدة إلى السوق المصرية سيحفز الكيانات الآسيوية الكبرى للبحث عن فرص استثمارية في مصر، بحيث تصبح مصر مركزا للتجارة العالمية، خاصة بفضل وجود قناة السويس. المنطقة الاقتصادية، هي أهم مركز استثماري عالمي.

اترك تعليقاً