ارتفعت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، بعد أن أظهرت بيانات أن الاقتصاد الصيني نما بوتيرة أسرع من المتوقع، في حين أبقت التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط على حالة من التوتر في الأسواق بعد أن قالت إسرائيل إنها سترد على الهجوم الصاروخي والطائرات المسيرة الذي نفذته إيران خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يونيو 20 سنتًا أو 0.2% إلى 90.30 دولارًا أمريكيًا للبرميل، وزادت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي تسليم مايو 21 سنتًا أو 0.3% إلى 85.62 دولارًا أمريكيًا للبرميل.

وفي وقت سابق من اليوم، ارتفعت أسعار النفط بنحو 1٪ بعد أن أظهرت بيانات رسمية من الصين أن الناتج المحلي الإجمالي في أكبر مستورد للنفط في العالم ارتفع بنسبة 5.3٪ في الربع الأول مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهو ما يتجاوز توقعات المحللين.

ومع ذلك، قلص كلا المؤشرين بعض مكاسبهما حيث أظهرت مجموعة من المؤشرات الصينية الأخرى، بما في ذلك الاستثمار العقاري ومبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي، أن الطلب ظل ضعيفًا قبل استمرار الأزمة.

ارتفعت أسعار النفط الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوياتها منذ أكتوبر، لكنها انخفضت يوم الاثنين بعد أن أثبت الهجوم الإيراني على إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع أنه أقل ضررًا من المتوقع، مما خفف المخاوف من نشوب صراعات أخرى متصاعدة بسرعة قد تحل محل براميل النفط الخام.

وقال محللون في مؤسسة ANZ للأبحاث في مذكرة يوم الثلاثاء: “رد إسرائيل سيحدد ما إذا كان التصعيد سينتهي أم سيستمر”.

اجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين مع حكومته الحربية للمرة الثانية في أقل من 24 ساعة لمناقشة كيفية الرد على أول هجوم مباشر لإيران على إسرائيل.

وتنتج إيران أكثر من 3 ملايين برميل من النفط الخام يوميا باعتبارها المنتج الرئيسي في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).