خطة تخفيض الأحمال الكهربائية من أهم وأقوى القضايا التي تواجه الحكومة في الوقت الحالي، خاصة أنها قضية تمس كل المصريين، وليست طوائف أو فئة معينة.. وهناك حاليا الكثير من الشكاوى منها الناس والمطالبات بحل المشكلة، خاصة أننا على أبواب الصيف ومن المتوقع أن تزداد هذه المشكلة. هل ستقول…أتساءل ما الذي تفكر فيه الحكومة بشأن أزمة تخفيف الأحمال الصيفية…وماذا ستفعل الحكومة

بعد انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك، أعلن مجلس الوزراء العودة إلى تنفيذ خطة تخفيض الأحمال الكهربائية في جميع المناطق السكنية بجميع محافظات الجمهورية، باستثناء المحافظات الـ 4 فقط وهي البحر الأحمر وجنوب وشمال سيناء، ومطروح، خاصة أن هذه المحافظات تتمتع بمعدل استثمار سياحي كبير جدًا، ناهيك عن الحيوية والتواجد العسكري هناك.
كل الخوف هو الخوف من أزمة تساقط الأحمال، ليس من الآن فصاعدا. لا، سيحدث ذلك عندما تبدأ أشهر الصيف فعلاً، وخاصة أشهر يونيو ويوليو وأغسطس، حيث تكون درجات الحرارة مرتفعة حالياً لدى معظم الناس. يؤدي تشغيل المراوح ومكيفات الهواء إلى زيادة الحمل الكهربائي على الشبكة الوطنية ومن المتوقع أن يتسبب في انقطاع التيار الكهربائي لفترات أطول.
طيب وزارة الكهرباء بتفكر ازاي تحل الأزمة دي في الصيف صح؟
الدولة تعلم جيداً أنها ستواجه مشكلة كبيرة في أشهر الصيف، ولهذا بدأت الآن في وضع حلول لمشكلة انقطاع التيار الكهربائي وقررت وقف تصدير الكهرباء بشحنات الغاز الطبيعي المسال اعتباراً من شهر مايو المقبل. إن التزام الدولة بتزويد محطات الكهرباء باحتياجاتها من الغاز أمر طبيعي، خاصة أن أغلب أزمة تخفيف الأحمال ناجمة عن نقص المواد البترولية اللازمة لتشغيل محطات الكهرباء، سواء الديزل أو الوقود أو الغاز الطبيعي.
طيب ما هو مقترح وزارة الكهرباء في حال عدم توفير الدولة للوقود الكافي لمحطات توليد الطاقة؟
وهناك مقترح تم طرحه عدة مرات من قبل وزارة الكهرباء للاستمرار في تخصيص تخفيض الأحمال وزيادتها من ساعتين إلى أربع ساعات. سيتم قطع الكهرباء بمعدل ساعتين يوميا. ونفس الأمر ليلاً وفي كافة المناطق السكنية بجميع أنحاء الجمهورية. تنطبق هذه التوصية عند بداية فصل الصيف وزيادة أحمال الكهرباء.
تعلق وزارة الكهرباء آمالاً كبيرة على تطبيق خطة تسعير شرائح الكهرباء الجديدة بدءاً من الشهر المقبل، خاصة وأن الدولة ستزيد أسعار شرائح الكهرباء أعلى من السعر الذي نطبقه حالياً ويتوقع أن تكون الزيادة كبيرة، خاصة في الموجتين الأولى والثانية، والدول ذات النطاقين الأكبر ستحصل على دعم الدولة، وستكون هذه الزيادة لسببين، أولًا بسبب زيادة أسعار الوقود عالميًا وبالتالي زيادة تكاليف تشغيل محطات الطاقة، لذلك يجب أيضًا أن تكون أسعار الكهرباء الزيادة، وذلك في إطار خطة الدولة لرفع الدعم المقدم لصناعة الكهرباء. والسبب الثاني هو أن وزارة الكهرباء عليها ديون كبيرة. لوزارة الكهرباء. ويعتبر النفط والمعادن وقود محطات توليد الطاقة، ومن الواضح أن هذه الزيادة ستكون السبب الرئيسي لتسديد الوزارة جزءاً كبيراً من الديون المستحقة عليها.