You are currently viewing خطة الـ30 يومًا.. كيف أعدت مصر صفقات بـ70 مليار دولار في سرية تامة؟

خطة الـ30 يومًا.. كيف أعدت مصر صفقات بـ70 مليار دولار في سرية تامة؟

كيف تمكنت مصر من التوصل إلى اتفاقات خلال 3 أشهر فقط على صفقات ضخمة بقيمة 70 مليار دولار، وكيف ظلت هذه الصفقات في غاية السرية، وكذلك السبب والكتمان حول وقت إعلانها.. كل هذا سنتعرف عليه، تفضلوا بمتابعتنا في هذا الفيديو.

في شهر مارس الماضي، زار القاهرة رئيس المفوضية الأوروبية برفقة عدد من الزعماء الأوروبيين، والحقيقة أن أحدًا لم يفهم سبب اجتماع أهم ستة زعماء في القارة الأوروبية لمصر، ولم يفهم أحد شيئًا. وكان ذلك مستمراً في ذلك الوقت حتى الإعلان عن توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين مصر وأوروبا، وبعد ذلك لم يهتم أحد كثيراً لأن جميع الدول أقامت شراكات ووقعت اتفاقيات، ولكن الحكم بالأولوية هو التنفيذ الفعلي.
من مارس إلى يونيو 90 يومًا، لكني عدت وكان لدي مفاجأة كبيرة جدًا. لم يكن أحد يتوقع أن تحدث الأمور بهذه السرعة وهذا الشكل. إلى مصر مرة أخرى وتنظيم مؤتمر أوروبي للاستثمار في مصر، وليس هذا فقط، وتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم بإجمالي أكثر من 70. مليار دولار لإقامة مشروعات مهمة واستراتيجية في مختلف المجالات التكنولوجية والدقيقة والحساسة، بدءاً من من الطاقة النظيفة إلى الإلكترونيات والأدوية والسيارات وغيرها من الصناعات، والعالم كله يتناقل الأخبار عن الصفقات الضخمة التي تمت بالأمس وسيتم الإعلان عن الباقي اليوم.

حسنًا، كيف حدث هذا في مثل هذا الوقت القصير؟
تبدأ القصة بعد 17 مارس من العام الماضي، عندما تم توقيع اتفاقية التعاون الاستراتيجي وبدأت المفاوضات والمناقشات اليومية بين مصر والمفوضية الأوروبية، وكذلك بين رجال الأعمال والمسؤولين والمستثمرين في جميع أنحاء أوروبا. من البنية التحتية الحديثة والموانئ والطرق والجسور وكذلك الفرص في المدن الصناعية ومنطقة القناة الاقتصادية الواعدة، حيث يتنافس العالم كله في بناء المشاريع بسبب موقعها الجغرافي المميز، عدا عن موقعها المصري. وقربها من القارة الأوروبية، وكونها أقوى دولة في جنوب البحر الأبيض المتوسط ​​والشرق الأوسط، وقربها من الأسواق، كل هذا شجع أوروبا على تنفيذ خطة للتعاون الاستراتيجي ودعم مصر اقتصاديا بهذه الطريقة. بدون شروط، عرقلة التكنولوجيا أو حظر صناعة معينة، كما كان الحال من قبل، ولأول مرة تكون أوروبا مستعدة لمساعدة دولة عربية بهذه الطريقة لتصبح دولة قوية صناعيا وزراعيا وتجاريا.
إذن، ما الذي تجنيه أوروبا من دفع كل هذه المليارات من الدولارات؟
وكما قلنا فإن موقع مصر وقوتها في حوض البحر الأبيض المتوسط ​​وكذلك قدرتها على النفوذ هي الأسباب الرئيسية التي دفعت أوروبا إلى عقد اتفاقيات كبرى وإعدادها مع القاهرة في سرية تامة وخلال 3 أشهر فقط، ثم رئيس الاتحاد الأوروبي. أعلنتها المفوضية أمس في مؤتمر عالمي وأمام كل وسائل الإعلام الدولية وفي السياسة، فالأمن والعلاقات الدولية جزء أساسي من إدارة الأمن القومي للدول، وأوروبا تعلم أن مصر صمام أمان قوي. بالنسبة للأمن القومي الأوروبي برمته في منطقة تعيش في بركان، فإن الصراع والحرب يمكن أن يأتي مباشرة إلى أوروبا في أي وقت، لكن مصر تستطيع السيطرة على الصراع من خلال تطبيق القرار والوساطة والتفاوض لتحقيق الحل السلمي. الوضع يزداد سوءاً، وهذا أمر تعرف أوروبا قيمته، ومن هنا نشأت فكرة الشراكة الاستراتيجية، التي تدفقت بعدها مليارات الدولارات من أوروبا، للاستثمار في السوق المصرية.

اترك تعليقاً