You are currently viewing حدث خطير وفرصة أخيرة في سوق الذهب.. ماذا سيحدث؟

حدث خطير وفرصة أخيرة في سوق الذهب.. ماذا سيحدث؟

كثير من الناس يسألون أين يتجه سوق الذهب المصري؟ لماذا هناك شائعات بأن أسعار الذهب سترتفع إلى مستوى قياسي؟ ما هو الحدث الذي ينتظره الجواهريون؟ دعونا نرى ما هي القصة.

ويمكن القول أن سوق الذهب هذه الأيام مزدحم للغاية سواء المحلي أو الدولي والأسعار ترتفع نحو 3000 دولار للأونصة ولا أحد يعلم ما هي المفاجآت التي ستحدث في الأيام المقبلة، لكن المؤكد أنها ستحدث. ترتفع في مصر لنفس الأسباب وهناك توقعات بأن تستمر في الارتفاع حتى تصل إلى 3 آلاف دولار، وقلنا هذا من قبل في بانكر.. طيب ما الجديد..

من المعروف أن سوق الذهب حساس للغاية للمخاطر وهناك العديد من العوامل التي تؤثر على ارتفاعه أو انخفاضه مثل سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي والذي له علاقة عكسية: كلما ارتفع سعر الذهب فإذا انخفض الدولار، ارتفع سعر الذهب بالجنيه المصري، والعكس.

ويضاف إلى هذه الأسباب زيادة الطلب العالمي على الذهب باعتباره ملاذا آمنا خلال أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي أو السياسي والحروب، مما يتسبب في ارتفاع أسعار الذهب محليا في مصر، فضلا عن أن أسعار الفائدة لها أيضا علاقة عكسية. كلما ارتفع سعر الفائدة، انخفض سعر الذهب والعكس له تأثير قوي على سعر الذهب في مصر، فالعرض والطلب المحلي وطلب الشراء هو الذي يؤدي بالطبع إلى زيادة سعر الذهب. وهذا ما رأيناه خلال معظم فترات الزيادات الصعودية في الأسعار من قبل تجار المجوهرات، عندما يكون العرض منخفضًا والطلب مرتفعًا.
كل هذا معروف وقد عشنا من قبل وقوانين السوق ولكن الجديد والذي لا يهتم به أحد هو أنه بعد حوالي 25 يوم ستنتهي رسميا فترة الوصول الفعال للذهب للأجانب المصريين بدون جمارك وبرسوم رمزية ، وإذا تذكرون فإن مدة تنفيذ هذه المبادرة من قبل الحكومة هي سنة واحدة حتى 10 مايو 2024، بهدف تقديم بعض التخفيف من الارتفاع الجنوني لأسعار الذهب، حيث ارتفعت الأسعار بسبب أزمة نقص الدولار. ووصل سعر الدولار الذهبي إلى 70 جنيها، وخرجت الأمور عن سيطرة الصاغة، ووقتها جاءت الحكومة بهذه المبادرة لخلق توازن كبير في السوق وكانت ناجحة.
وفي الواقع نجحت هذه المبادرة في زيادة المعروض من الذهب في السوق المصري وتحطيم الأرقام القياسية، وهو ما يكفي لنقول لك إن المصريين في الخارج أدخلوا الذهب إلى مصر بكميات كبيرة تصل إلى 4 طن ونصف. وهذا مبلغ كبير جداً وساعد في السيطرة على الأزمة وإنقاذ الوضع.

ويدرك خبراء السوق أنه إذا قررت الحكومة عدم المضي قدماً في هذه المبادرة، فمن المؤكد أنه سيكون لها تأثير سلبي كبير على أسعار الذهب لأن تدفق العرض سينخفض، بينما سيزداد الطلب على الذهب في الوقت نفسه. بالطبع مع ارتفاع أسعار الذهب عالمياً وبالإضافة إلى المشاكل من حولنا وحالة القلق الكبيرة التي ستجعل الناس يفكرون في الاستثمار في الذهب، وكذلك انتشار التوقعات السعرية المتزايدة للمعدن الأصفر في المستقبل هذه الفترة، مما جعل الكثير من الناس ينتبهون ويفكرون في الشراء للبيع لاحقًا والفوز. علاوة على ذلك، علمتنا الأزمة أن نقص العرض في أي سلعة يفتح الباب أمام التلاعب بالسوق.

اترك تعليقاً