You are currently viewing أسعار الصرف والاحتياطيات والصادرات.  الجنيه يضرب الدولار في ليلة حزينة

أسعار الصرف والاحتياطيات والصادرات. الجنيه يضرب الدولار في ليلة حزينة

ماذا حدث للدولار في البنوك اليوم؟ ما هي المفاجأة التي أطلقها البنك المركزي اليوم؟ لقد هدأوا وقضوا ليلة صعبة بالنسبة للدولار. وما قصة التصدير الغذائي اليوم؟ ماذا حدث؟

عادت البنوك اليوم إلى العمل بعد إجازة طويلة الخميس الماضي بسبب العطلة وكان من المتوقع أن يرتفع سعر صرف الدولار بسبب العطلة، لكن ما حدث كان غير متوقع وانخفض سعر بغال الدولار نحو فلس ليصل إلى 47.65 جنيها بعد أن ارتفع إلى 48.20 تقريبا..
طيب ما هو سبب انخفاض سعر الدولار اليوم…طبعا بدون تفكير جاءت اخبار جيدة في الايام الماضية ومن ضمنها تقرير صندوق النقد الدولي توقعات تدفقات الدولار ستكون 107 مليار دولار في الفترة المقبلة وستزيد موارد الدولة الدولارية بمقدار 13 مليار دولار، وطبعا مراجعة التصنيف الائتماني لمصر إيجابي، وهذا تطور ضخم لمصير الدولار لأنه ببساطة. يعني تمهيد الطريق لعودة الاستثمارات الضخمة إلى السوق المصرية، وزيادة التدفق المستدام للعملة الأمريكية وانتعاش رأس المال.
ومن أسباب تراجع قيمة الدولار أيضا التزاحم على فروع شركات الصرافة في مصر لصرف الدولار والعملات، وعند 3 شركات وصل هذا العدد إلى نحو 20 مليار جنيه وقت تعويمه في مارس الماضي. ولا يريد أن ينسى التوقعات الدولية بشأن تطور الاقتصاد المصري، وهو ما ساعد على مراجعة التصنيف.
واليوم أيضًا، وجه البنك المركزي المصري ضربة قوية للدولار وتسبب في مفاجأة كبيرة عندما أعلن عن حجم احتياطياته النقدية، لتصل إلى أعلى قيمة في 4 سنوات وتقترب بالطبع من عتبة 42 مليار دولار. أي أن رصيد الدولة الدولاري في نمو مستمر، بالإضافة إلى العديد من التدفقات المستمرة.
ونريد أن نذكركم بشيء آخر يحدث اليوم من شأنه أن يعمق حزن الدولار، وهو ارتفاع الصادرات الغذائية في الربع الأول من عام 2024 إلى 1.6 مليار دولار، بمعدل نمو 31% عن نفس الفترة من العام الماضي. نفس الفترة من العام الماضي، إذ بلغت 1.2 مليار دولار. نحن نتحدث عن زيادة قدرها 400 مليون دولار أمريكي لإحدى الصادرات وهذا هو أهم ما يمكن أن يجلبه دولار الأرض، لأن الإنتاج والصادرات هما ما يضمن إمداد العملة الأمريكية.

خلاصة القول أننا إذا نظرنا إلى أسباب انخفاض الدولار اليوم وفي الأيام المقبلة سنجد الكثير من الأسباب. وهذا يعني ببساطة أن الدولار دخل بيت طاعة البنك المركزي، أي. وعادت الروح بقوة إلى الجنيه المصري وارتفعت قيمته الشرائية، وهذا أكثر ما اهتم به المصريون في الأمر كله لأن الشعب هو الذي أعاد الجنيه إلى ما كان عليه من قبل.

اترك تعليقاً