وقال مسؤول كبير في صندوق النقد الدولي إنه لا تزال هناك “خلافات” بين صندوق النقد الدولي وإثيوبيا بشأن حزمة القروض والإصلاحات، لكن المفاوضات استمرت.
وقد تحتاج إثيوبيا إلى خفض قيمة عملتها البر، التي يتم تداولها في السوق السوداء بنحو 50% أضعف من السعر الرسمي مقابل الدولار الأمريكي، لضمان دعم صندوق النقد الدولي. ولا يؤيد الصندوق ذلك كشرط للتمويل ولكنه يفضل عموما أسعار صرف مرنة يحددها السوق.
وأصبحت أكبر دولة في شرق أفريقيا من حيث عدد السكان، والتي تعاني من ارتفاع معدلات التضخم ونقص مزمن في العملات الأجنبية، في ديسمبر/كانون الأول ثالث دولة أفريقية تتخلف عن سداد ديونها خلال ثلاث سنوات.
وقال رئيس وفد صندوق النقد الدولي في إثيوبيا ألفارو بيريز شافاري للصحفيين في اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن إن “المفاوضات مستمرة”. “لا تزال هناك اختلافات.”
وأضاف: «أنا متفائل بحذر»، رافضا تقديم تفاصيل بشأن الخلافات التي لم يتم حلها، موضحا أن «المناقشات ستستغرق وقتا».
ولم تتلق إثيوبيا أي أموال من صندوق النقد الدولي منذ عام 2020. وخرجت آخر صفقة قرض لها مع الصندوق عن مسارها في عام 2021 ووقعت الحكومة الفيدرالية والسلطات الإقليمية اتفاقا في أواخر عام 2022 لإنهاء الحرب الأهلية التي استمرت عامين.
وقال تشافاري إن احتياجات إثيوبيا التمويلية “تم الاتفاق عليها على نطاق واسع”، لكنه امتنع عن التعليق على التقارير التي تقول إنها قد تشمل قرضا بقيمة 3.5 مليار دولار من صندوق النقد الدولي.
وتؤكد تقارير رويترز أن إثيوبيا تجري أيضًا محادثات مع البنك الدولي للحصول على دعم بقيمة 3.5 مليار دولار وتخطط لتقديم 3.5 مليار دولار إضافية من خلال إعادة هيكلة الديون.
وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية في بيان يوم الخميس إن وزير المالية ومحافظ البنك المركزي الإثيوبي كانا من بين المسؤولين الذين التقوا مع كبار المسؤولين التنفيذيين من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن لمناقشة الإصلاحات الجارية، بما في ذلك التحرير ومعالجة تشوهات النقد الأجنبي.
وجاء في البيان أن “الاجتماعات ناقشت واتفقت على كيفية قيام صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي بدعم الأجندة الاقتصادية الطموحة للبلاد”.
وقال متحدث باسم البنك الدولي إنه متفائل بشأن تأثير الاتفاق المستقبلي، ولكن هناك العديد من الخطوات التالية ويجري حاليًا وضع اللمسات النهائية على تفاصيل هذه المراحل التالية.
