You are currently viewing ويجب زيادة الاعتماد على العملات الوطنية في التجارة بين البلدان الأفريقية

ويجب زيادة الاعتماد على العملات الوطنية في التجارة بين البلدان الأفريقية

أكد حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي المصري، على أهمية خفض توقعات التضخم بين متداولي السوق للسيطرة على تدهور سعر الصرف الحالي، الذي يعد التحدي الأكبر للاقتصاد العالمي، خاصة في الدول النامية، مشيراً إلى أن المركزي واتخذ بنك مصر عددا من الإجراءات لتحقيق هذا الهدف، منها زيادة أسعار الفائدة لأكثر من 8% فقط منذ بداية العام الجاري ونحو 18% هو المعدل التراكمي منذ تفشي المرض عالميا. موجة التضخم، بالإضافة إلى زيادة متطلبات الاحتياطي النقدي.

وأكد المحافظ المركزي خلال مشاركته في الجلسة التي حملت عنوان “إدارة الأزمات الاقتصادية الكلية: بعض الدروس من أفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي” في إطار المنتدى الأفريقي الكاريبي الثالث للتجارة والاستثمار (ACITF) والاجتماعات السنوية الحادية والثلاثين لمنتدى التصدير والاستيراد الأفريقي. بنك الاستيراد (Afrexim Bank)، ضرورة اتباع نهج شامل لمكافحة التضخم، بما في ذلك التدابير والحلول المالية لتحسين العدالة الاجتماعية وحماية ذوي الدخل المنخفض، مشيراً إلى التعاون والتنسيق بين البنك المركزي والحكومة لتنفيذ البرامج المستهدفة . دعم الفئات ذات الدخل المنخفض.

وقال حسن عبد الله، إن مصر عانت جانبا كبيرا من الضغوط على الاقتصاد بسبب الصدمات الخارجية التي تزامنت مع تراكم أقساط الديون وارتفاع أسعار الفائدة، بالإضافة إلى زيادة علاوات المخاطر، موضحا أن ما حدث كان ببساطة عبئا كبيرا ارتفاع معدل التضخم تزامناً مع توقعات رجال الأعمال بالمزيد، وهو ما بدأ يؤتي ثماره من تلقاء نفسه، والذي تزامن مع أسعار الفائدة السلبية، مما يؤدي إلى زيادة الحاجة إلى شراء الأصول لتجنب آثار الضغوط التضخمية.

وأشار إلى أن “العملة الأجنبية” في مصر هي أصل يتم الحصول عليه من رأس المال المحلي ويكثر الطلب عليها في أوقات الأزمات، وهو ما ضاعف من عواقب الأزمة بسبب نقص الموارد الأجنبية بهذا السوء.

وأشار محافظ البنك المركزي إلى أن رفع أسعار الفائدة إلى حد كبير لا يكفي للسيطرة على التضخم دون تقدير معدل التضخم المستقبلي، لأنه بحسب تأكيده من المهم وضع توقعات التضخم كعامل أساسي وضروري لمحاربة التضخم. . تفاقم معدل تغير الأسعار.

وقال حسن عبد الله إن معظم الدول الإفريقية لا تملك آلية انتقال فعالة للسياسة النقدية مقارنة بأوروبا مثلا، الأمر الذي يستغرق نحو 12 إلى 18 شهرا.

وبالعودة إلى مصر، قال محافظ البنك المركزي، إنه بالإضافة إلى زيادة أسعار الفائدة، من الضروري زيادة نسبة الاحتياطي الإلزامي الذي يجب على البنوك الاحتفاظ به غير قابل للاسترداد لدى البنك المركزي ليصل إلى 18%، لأن هذا هو المستوى الأسرع. أداة لامتصاص السيولة الفائضة، بالإضافة إلى تطبيق المصداقية لاستعادة الثقة في السوق والسيطرة عليها.. توقعات التضخم المستقبلية.

وأوضح أن محاولات حل الأزمة على أجزاء منفصلة لن يكتب لها النجاح، لذا وضعت مصر حزمة متكاملة للسيطرة على توقعات التضخم وشح العملة الأجنبية، سعياً إلى خلق الانسجام والتزامن مع جانب السياسة المالية من خلال معالجة الاحتياجات الاجتماعية للسكان. الناس على مستوى منخفض. -دخل الناس من خلال استهدافهم بشكل أفضل من خلال عدة طرق حماية وبرامج دعم مثل برنامج التضامن والكرامة، بالإضافة إلى العديد من البرامج التي تستهدف الأشخاص والفئات على وجه التحديد.

دعا محافظ البنك المركزي المصري إلى ضرورة زيادة التجارة بالعملات الوطنية بين الدول الأفريقية. تساهم بشكل فعال في تقليل حركة رؤوس الأموال إلى العملات الدولية وبالتالي تخفيف الضغط على العملة المحلية، لافتاً إلى أن زيادة حصة الدولار في المعاملات التجارية تعد أيضاً من الأسباب الرئيسية وراء أزمة العملة في مصر. كغيرها من الدول الإفريقية.

وشدد على أهمية ربط قيمة العملة المحلية بسلة عملات بدلا من الاعتماد على الدولار الأمريكي فقط، كأحد أساليب الحد من التقلبات القوية في سوق الصرف الأجنبي.

اترك تعليقاً