وتدرس وكالة ناسا حالياً عدة مقترحات لمعالجة تسربات بدلة رواد الفضاء التي حدثت أكثر من مرة، وكان آخرها تسرب سائل التبريد من بدلة رواد الفضاء يوم الاثنين الماضي، وستعلن نتائج أبحاثها قريباً.

قال مسؤولو ناسا في تحديث إن رواد الفضاء يجرون “تقييمًا للسير في الفضاء” في المدار بعد أن أدى تسرب سائل التبريد إلى إلغاء رحلة كانت مقررة يوم الاثنين 24 يونيو.

أوقف رائدا الفضاء ناسا تريسي كالدويل دايسون ومايك بارات سيرهما في الفضاء بينما كانا لا يزالان في فتحة محطة الفضاء الدولية (ISS) بسبب تسرب سائل التبريد في بدلة دايسون الفضائية.

وقالت ناسا إن الطاقم يتشاور مع مركز التحكم في المهمة لتحديد ما يجب فعله بعد ذلك. وكتب مسؤولو ناسا في تحديث موجز بعنوان “Spacewalk Review” في العنوان الرئيسي: “في صباح يوم الثلاثاء، بدأ بارات في استكشاف أخطاء بدلة دايسون الفضائية وإصلاحها وفحص مكونات البدلة”.

انضم بارات بعد ذلك إلى دايسون لإجراء مراجعات إجرائية مستمرة مع زملائه رواد الفضاء ماثيو دومينيك وجانيت إيبس لعمليات السير في الفضاء في المستقبل.

في الوقت الحالي، لا يزال من المقرر أن يتم السير في الفضاء التالي لناسا في الثاني من يوليو، بعد الرحلة التي تم إحباطها يوم الاثنين الماضي والتي استغرقت 31 دقيقة وكان من المفترض أن تستمر 6.5 ساعة. وما سيحدث بعد ذلك سيتم تحديده من خلال التحقيق، الذي لا يزال مستمرًا، وقد أدت التسريبات السابقة لسائل التبريد في المدار إلى تعليق عمليات السير في الفضاء لعدة أشهر.

وأفاد طاقم محطة الفضاء الدولية بوجود “ماء في كل مكان” في الفتحة وظهرت “عاصفة ثلجية” من رقائق الجليد في الخارج، لكن الجميع سيطروا على الوضع خلال لحظات، وأكد مسؤولو ناسا مرارا وتكرارا خلال البث المباشر على تلفزيون ناسا أن رواد الفضاء لم يفعلوا ذلك. … ولا يتعرضون لأي خطر.

قد يستغرق التحقيق في السبب بعض الوقت، وقد شوهد رواد الفضاء أمس على الهواء وهم يلتقطون صوراً لبدلتي الفضاء، بما في ذلك حجرة الخدمة والتبريد (SCU) في بدلة دايسون حيث يبدو أن المياه تتسرب للخارج.

تم تصميم وحدة SCU للاتصال بغرفة معادلة الضغط في محطة الفضاء الدولية، حيث يكون رواد الفضاء في الفتحة استعدادًا للمرحلة النهائية من فصل النشاطات خارج المركبة.

وحدثت تسربات سائل التبريد عدة مرات في السنوات الأخيرة، ففي مارس/آذار 2022، على سبيل المثال، علقت وكالة ناسا السير في الفضاء لمدة سبعة أشهر بعد العثور على مياه في خوذة بدلة الفضاء.

وقعت حادثة أكثر خطورة في عام 2013 عندما امتلأت خوذة رائد الفضاء الإيطالي لوكا بارميتانو بالماء أثناء نشاط خارج المركبة (EVA)، مما استلزم العودة السريعة إلى الفتحة. اقترح تقرير ناسا البحثي اللاحق عدة حلول لمنع حدوث ذلك مرة أخرى، وبدأ العمل على التنفيذ في عمليات السير في الفضاء في المستقبل.