استقرت أسعار الذهب خلال جلسة تداول يوم الجمعة، لكنها شهدت انخفاضًا حادًا خلال الأسبوع، حيث أدت المخاوف بشأن رفع أسعار الفائدة الأمريكية لفترة طويلة إلى سحب المعدن الأصفر من مستويات قياسية.

وقد دفعت المخاوف بشأن أسعار الفائدة الدولار إلى الارتفاع وأثرت أيضًا على أسعار المعادن على نطاق أوسع. ومن بين المعادن الصناعية، شهدت أسعار النحاس أيضًا انخفاضًا حادًا من أعلى مستوياتها القياسية هذا الأسبوع.

وتأثر الذهب أيضًا بانخفاض الطلب على الملاذ الآمن، حيث لم تؤدي وفاة الرئيس الإيراني إلى زيادة التوترات في الشرق الأوسط كما كان متوقعًا في البداية.

وارتفعت أسعار الذهب الفورية بنسبة 0.2% إلى 2332.77 دولارًا للأونصة، في حين انخفضت عقود الذهب الآجلة التي تنتهي صلاحيتها في يونيو بنسبة 0.1% إلى 2333.85 دولارًا للأونصة.

انخفض الذهب بشكل حاد أسبوعيًا بسبب تقلبات الأسعار

ومن المتوقع أن يخسر الذهب نحو 3.4% هذا الأسبوع، إذ انخفض عن أعلى مستوى قياسي سجله في وقت سابق من الأسبوع.

تراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن هذا الأسبوع، مما ترك المعدن الأصفر عرضة للمخاوف بشأن ارتفاع أسعار الفائدة لفترة أطول.

وتُظهِر الإشارات المتشددة الصادرة عن بنك الاحتياطي الفيدرالي أن صناع السياسات يشعرون بقلق متزايد بشأن التضخم المستمر، بل إن بعضهم على استعداد لرفع أسعار الفائدة إلى مستويات أعلى.

في حين أن المزيد من رفع أسعار الفائدة يبدو غير مرجح، فقد دفع الحديث المتشدد المتداولين إلى خفض توقعاتهم بشكل حاد بشأن أي تخفيضات في أسعار الفائدة في عام 2024. وفقًا لأداة CME Fedwatch، يرى المتداولون فرصة متساوية تقريبًا لخفض أسعار الفائدة أو تعليقها في سبتمبر.

ولا تبشر أسعار الفائدة المرتفعة على المدى الطويل بالخير بالنسبة للذهب، لأنها تزيد من تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في المعدن الأصفر.