استقر الدولار مقابل نظرائه يوم الجمعة بعد مراجعة نزولية للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي في الربع الأول من العام، مما يشير إلى أنه من المرجح أن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة هذا العام، بينما يستعد المستثمرون لتقرير التضخم الرئيسي.

أظهرت البيانات الرسمية التي صدرت خلال الليل أن الاقتصاد الأمريكي نما بمعدل سنوي قدره 1.3% في الفترة من يناير إلى مارس، بانخفاض عن التقدير السابق البالغ 1.6% بعد المراجعة الهبوطية للإنفاق والاستهلاك.

ويضع هذا التعديل بنك الاحتياطي الفيدرالي في وضع يسمح له بخفض أسعار الفائدة مرة واحدة على الأقل هذا العام ويثير بعض الآمال في أن هذه التخفيضات ستأتي عاجلاً.

وفقًا لأداة FedWatch الخاصة بمجموعة CME، تتوقع الأسواق الآن فرصة بنسبة 55% لخفض أسعار الفائدة بدءًا من سبتمبر، ارتفاعًا من 51% في اليوم السابق.

انخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية، التي دفعت العملة الأمريكية إلى أعلى مستوياتها منذ 14 مايو عند 105.17، يوم الخميس حيث ارتفعت إلى أعلى مستوى لها منذ أسابيع، بعد صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي.

وتماسك مؤشر الدولار حول 104.82 بعد أن انخفض إلى أدنى مستوى له عند 104.63 خلال الليل.

وتنتظر الأسواق الآن إصدار مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، وهو مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE)، للحصول على مزيد من الإشارات حول كيفية تصرف البنك المركزي.

وأحيت بيانات تضخم أسعار المستهلكين الضعيفة في الولايات المتحدة في أوائل مايو التوقعات بخفض أسعار الفائدة هذا العام، مما أدى إلى إضعاف الدولار على نطاق واسع ودفعه لتسجيل خسائر يومية في الشهر الأول من عام 2024.

ومع ذلك، تراجعت توقعات خفض أسعار الفائدة في عام 2024 وسط مؤشرات على استقرار التضخم، وكان آخرها مع زيادة مفاجئة في معنويات المستهلكين التي ظهرت في البيانات يوم الثلاثاء.