You are currently viewing هدية بوتين الكبرى لمصر.. ماذا ستفعل روسيا في منطقة قناة السويس؟

هدية بوتين الكبرى لمصر.. ماذا ستفعل روسيا في منطقة قناة السويس؟

أتساءل ما هي أكبر هدية قدمها بوتين لمصر؟ ما قصة المركز الذي ستبنيه روسيا في بورسعيد وهل هذا فأل خير للبلاد؟ لماذا تريد موسكو إقامة علاقات اقتصادية قوية مع مصر؟

وقبل ساعات أعلن أحمد سمير وزير التجارة والصناعة أن شركة مصرية أرسلت للحكومة الروسية دراسة جدوى لبناء مركز للحبوب في مصر. وقال إن إنشاء مركز للحبوب في مصر يهدف إلى تخزين الحبوب الروسية يتغلب على هذه المشكلة. لهم وإعادة توزيعهم في أفريقيا والشرق الأوسط.

وتجري حاليا مفاوضات مكثفة بين مصر وروسيا بشأن إنشاء مركز لوجستي في منطقة قناة السويس لتخزين إمدادات القمح القادمة من موسكو، خاصة أن روسيا من أكبر الدول المصدرة للحبوب في العالم.

إن اختيار مصر كمركز لوجستي للحبوب الروسية في الشرق الأوسط وأفريقيا سيسهل نقل الحبوب إلى الدول الفقيرة وسيحول مصر إلى مركز عالمي لتجارة الحبوب. وسيكون هذا مفيدًا جدًا لمصر وسيكون مصدرًا جديدًا للعملة الصعبة. وسط أزمة الدولار الحادة التي نعاني منها منذ مارس 2022.

ويعكس اختيار مصر الخاص لإنشاء مركز الحبوب الروسي قوة واستدامة العلاقة الاقتصادية والسياسية بين مصر وروسيا، والتي ازدهرت في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، لأن مصر من أكبر المستوردين. القمح من روسيا بسبب جودته العالية وسعره المنخفض مقارنة بالدول المصدرة الأخرى.

وتنبع دعوة روسيا لأن تصبح مصر مركزا إقليميا للحبوب بشكل أساسي من رغبة مصر في أن تصبح بوابة أساسية للعالم العربي وإفريقيا التي تعتبر أكبر مستهلك للقمح نظرا لخبرة مصر في التعامل مع الحبوب وملكيتها. من الموانئ البحرية المؤهلة وأهمها قناة السويس والموانئ الجاهزة لاستقبال الحبوب، بالإضافة إلى ما تبقى من إمكانيات لوجستية.

وتتوافر كل الشروط لكي تصبح مصر مركز إمداد للمجمع الصناعي الزراعي الروسي، باعتبار أن البلاد مستورد كبير للقمح والحبوب، وهو ما يمنحها كادراً كافياً من العاملين بالوزارات والمستودعات التي أنشأتها الدولة ويتم من خلالها وحققت طفرة في الاحتياطيات الاستراتيجية. وهو ما يمكن أن يتضاعف مع ضخ الاستثمار الأجنبي.

وسيساهم المركز الجديد الذي ستدرسه مصر في تنفيذ اتفاقية الحبوب والمعونات المجانية للدول الفقيرة، وهذا سيساهم في مواجهة أزمة الغذاء العالمية. وسيكون لهذه الخطوة تأثير إيجابي على الاقتصاد المصري سواء ماليا أو تجاريا. أو عوائد الاستثمار، وسيعزز الفوائد من اتفاقيات التجارة الدولية التي وقعتها مصر، مثل اتفاقية المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبي، والتي تسمح لمصر بتصدير سلع ومنتجات زراعية بدون تعريفات جمركية، وأيضا منطقة التجارة الحرة العربية التي بدأ إنشاءها. تم التفكير فيها في عام 2005، بالإضافة إلى منطقة التجارة الحرة الأفريقية.

اترك تعليقاً