You are currently viewing معضلة الـ28 مليار دولار.. كيف ستسد مصر الفجوة التمويلية بالمال الصعب؟

معضلة الـ28 مليار دولار.. كيف ستسد مصر الفجوة التمويلية بالمال الصعب؟

وأتساءل أين ستسد مصر فجوة الـ 28 مليار دولار في ميزانيتها؟ كيف يمكن أن يؤثر تخفيض رسوم مرور قناة السويس بأكثر من 50% على أسعار الصرف الأجنبي؟ هل تعود السوق السوداء للدولار مع استمرار تراجع المصادر التقليدية للدولار؟

وفي الأشهر الأخيرة، كانت الحكومة تبحث عن مخرج من الأزمة الاقتصادية وتضييق فجوة التمويل الضخمة التي يقدرها صندوق النقد الدولي بأكثر من 28 مليار دولار. تدفقات سيولة دولارية تصل إلى 57 مليار دولار، منها 35 مليار دولار من صفقة رأس الحكمة مع الإمارات، و8 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي وأكثر من الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى دعم آخر من مؤسسات مالية دولية مهمة مثل البنك الدولي وبنك التنمية وغيرهما.

وبحسب العديد من الخبراء الاقتصاديين، فإن الحكومة لا تزال تمتلك القدرة والأدوات اللازمة لسد الفجوة التمويلية من الدولار من خلال عدد من الأدوات، بما في ذلك جذب الاستثمار الأجنبي المباشر، خاصة مع الالتزام بأسعار صرف مرنة وتسريع البرامج الحكومية المقترحة، وهذا سوف المساعدة في جذب المزيد من الاستثمارات.

وبحسب أحدث تقرير لصندوق النقد الدولي، يقدر العجز المالي لمصر بنحو 28.5 مليار دولار بعد الأخذ في الاعتبار تدفقات السيولة الأجنبية من اتفاقية تطوير مشروع رأس الحكمة الموقعة مع حكومة الإمارات، بما في ذلك تدفق نقدي بقيمة 35 دولارًا مليار. على دفعتين، وستصل الدفعة الثانية إلى مصر خلال أيام قليلة.

ويعود سبب الفجوة المالية المقدرة بأكثر من 28 مليار دولار إلى رغبة صندوق النقد الدولي في زيادة قيمة احتياطي النقد الأجنبي في مصر إلى 60 مليار دولار بنهاية فترة برنامج الإصلاح. ورأى المسؤولون في المؤسسة أن هناك حضورا. احتياطيات الدولار في مصر هي العائق الرئيسي أمام الأزمات الاقتصادية من… التدفقات الأخيرة إلى السوق المصرية تزامنت مع إعلان البنك المركزي ارتفاع حجم الاحتياطيات النقدية إلى 40.3 مليار دولار بنهاية مارس من العام الماضي، وهو أعلى مستوى له منذ عامين سنوات بفضل التدفقات الاستثمارية إلى رأس الحكمة.

وفي إطار جهود الحكومة لجذب التدفقات الدولارية من خلال اتفاقيات الاستثمار أو في شكل قروض، التزم الاتحاد الأوروبي بتخصيص 8 مليارات دولار للصرف على مدى ثلاث سنوات، كما خصص الاتحاد الأوروبي 6 مليارات دولار لمصر من البنك الدولي لتمويل المشروع. الفترة من 2024 إلى 2027.

ومن خلال المزيد من الأرقام والبيانات، سيكون تأثير الفجوة المالية على الاقتصاد المصري محدودًا، والحكومة لديها القدرة على سد الفجوة من خلال تنفيذ برنامج إصلاح اقتصادي، خاصة وأن هناك العديد من الأدوات لمساعدة الحكومات على جذب السيولة الدولارية. مثل بيع بعض الأراضي الحضرية الجديدة بالدولار، حققت نتائج جيدة في الآونة الأخيرة، وبالطبع، بالإضافة إلى البرنامج الذي اقترحته الحكومة، من المتوقع الإعلان عن تنفيذ بعض المعاملات بنفسك في الأيام المقبلة.

لكن المشكلة الأكبر التي تواجه الحكومة هي عبء الديون، وإذا نجحت في إعادة هيكلة الديون سيكون لها تأثير إيجابي قوي على الاقتصاد المصري ككل.

اترك تعليقاً