You are currently viewing ما قصة شروط صندوق النقد الجديد ومصير أموال رأس الحكمة؟

ما قصة شروط صندوق النقد الجديد ومصير أموال رأس الحكمة؟

صحيح أن صندوق النقد الدولي يريد قطعة من صفقة رأس الحكمة. ويضع الصندوق شروطا جديدة لصرف باقي القرض لمصر. ما سر زيارة وفد صندوق النقد الدولي إلى القاهرة؟ يومان؟ كل هذا سنتعرف عليه في هذا التقرير.

كثر الحديث خلال اليومين الماضيين عن أن صندوق النقد الدولي الذي أرسلته لزيارة مصر في هذين اليومين هو أنهم يريدون جزءًا كبيرًا من أموال رأس الحكمة حتى تتمكن مصر من سداد ديونها. وهناك شروط جديدة يضعها الصندوق لتسليم الباقي للحكومة. لذلك أتساءل عن مدى صحة هذه الكلمات.. شوقك وندمك مهم جدًا. الصندوق هو مؤسسة مالية دولية تقدم التمويل للدول أو القروض، وتقدم المشورة الفنية والاقتصادية للحكومات في برامجها الاقتصادية وعلاقاتها التنظيمية. المدير التنفيذي للصندوق وأي حكومة ترغب في الحصول على الدعم من الصندوق سواء كان مالياً أو فنياً ، متفقون بشكل عام على برامج الإصلاح الاقتصادي، مما يعني أن الجميع سوف يتفقون. ولذلك لا مجال للمفاجآت، وفي الوقت نفسه شروط الصندوق ليست مراسيم حكومية ويجب اتباعها. لإعادة النظر، كما حدث بعد صرف الشريحة الأولى من القرض القديم البالغ 3 مليارات دولار، عندما أدركت الحكومة المصرية أنها لن تتمكن من تنفيذ كل ما اتفقت عليه مع الصندوق بسبب رفض مصر في هذا الوقت مثلاً. للوفاء ببقية شروط الصندوق في قصة تحرير سعر الصرف أو تعويم الجنيه لأن الوقت لم يكن مناسبا، فاضطر الصندوق للمشاركة في مزيد من المفاوضات ووافق على زيادة القرض إلى 8 مليارات دولار.
يعني في النهاية أن الصندوق يعبر عن وجهة نظره بشأن صرف القروض التي يقدمها لأي حكومة وهذا ليس إلزاميا، لأن الصندوق في نهاية المطاف يعمل كمؤسسة مالية يريد كسب المال من القروض التي يقدمها الصندوق. يقدم للحكومات من خلال أسعار الفائدة، ولا يمكنه التدخل بشكل مباشر في السياسات الاقتصادية للحكومة، ولا فرض شروط ضد الحكومة، ولكن ما يحدث هو أنه يقدم نصائح وخطوط عريضة لبرامج الإصلاح وللحكومة أن تختار متى وكيف. يمكنها تنفيذ توصياتها.

وكما نعلم فإن صرف شرائح القرض سيتم تقسيمها على فترات زمنية، فقبل صرف أي شريحة ستكون هناك مراجعة بين الحكومة والصندوق، راجع برنامج الإصلاح الاقتصادي وما الذي تم إنجازه في عملية الإصلاح الاقتصادي؟ الخطوات التالية. وهذا يعني عملية تشاور من البداية إلى النهاية، وحاليا يدرس الصندوق المرحلة الثالثة من البرنامج مع الحكومة المصرية، وهذا هو سبب وجود وفد من الصندوق. ومن المتوقع أن تكتمل الجولة الثالثة من المراجعة منتصف يونيو المقبل، وبعدها تحصل مصر على شريحة من القروض بقيمة 820 مليون دولار، وتجري المفاوضات للحصول على 1.2 مليار دولار من صندوق التنمية المستدامة.

وبحسب المعلومات التي تم استعراضها، يركز الصندوق على 3 محاور أساسية، المحور الأول منها هو ضمان السياسات النقدية وأهداف التضخم، ولا يفرض الصندوق سياسات محددة لحل مشكلة التضخم بل تقديم الدعم الفني، و لقد رأينا كيف تنخفض مؤشرات التضخم ولهذا السبب قام البنك المركزي بتحديد أسعار الفائدة. أما المحور الثالث فهو خفض الدين العام باستخدام عائدات الصفقة. كما قلنا، وترك الأمر للحكومة المصرية ولم يفرض، والدليل على ذلك أن صندوق النقد الدولي نفسه سبق أن نصح الحكومة المصرية باستخدام جزء من عائدات الصفقة لدعم الاحتياطيات النقدية وتسريع تصفية الديون المتراكمة. والديون المستحقة بالعملة الأجنبية، وبما أن مصر أيضًا ليس لديها مشاكل في سداد الديون الخارجية أو الداخلية، فما زلت أدفع 20% من الديون الجديدة لشركات النفط والغاز الأجنبية في مصر ولم أدفع أي أقساط. .
وشرط الصندوق في المراجعة الثالثة هو إنشاء آلية للرقابة على الاستثمار العام، وهو ما يعني ضمان الالتزام بوضع سقف للاستثمار العام وسقف لكل جهاز من أجهزة الدولة تطرحه الحكومة المصرية فعليا. القطاع الخاص لديه فرص استثمارية في كل قطاع.

اترك تعليقاً