أظهرت الاكتشافات الفلكية أن هناك كواكب لها عدد من الأقمار، وأخرى ليس لها نفس العدد. على سبيل المثال، الأرض لديها قمر واحد فقط، في حين أن زحل لديه العديد من الأقمار. ولهذا تساءل العلماء ما السبب وراء هذه الحالة؟
ووفقا لموقع Space، هناك عدد من النظريات الحالية التي توضح سبب وجود أقمار لبعض الكواكب وعدم وجود أقمار أخرى.
يطلق علماء الفلك على الأقمار اسم الأجسام الموجودة في الفضاء والتي تدور حول أجسام أكبر. هناك نظريتان رئيسيتان حول سبب وجود أقمار لبعض الكواكب. يتم التقاط الأقمار بواسطة الجاذبية، لذلك تمارس الأجسام قوة جاذبية على الأجسام الأخرى القريبة.
هذه الجاذبية هي أيضًا سبب بقائنا جميعًا على الأرض بدلاً من أن نطفو بعيدًا. وتهيمن قوة الجاذبية القوية على النظام الشمسي، مما يبقي جميع الكواكب في مداراتها. مما يعني أن له تأثير الجاذبية على الأجسام مثل الكواكب.
لكي يدور القمر حول كوكب ما، يجب أن يكون قريبًا بدرجة كافية حتى يتمكن الكوكب من بذل قوة كافية لإبقائه في مداره حول الشمس. تدور الأرض حول الشمس، لكن القمر قريب جدًا من الأرض بحيث تلتقطه الجاذبية.
يمتلك المريخ أيضًا قمرين، فوبوس ودييموس، ولا يزال العلماء يتجادلون حول ما إذا كانت هذه الأجسام جاءت من كويكبات مرت بالقرب من المريخ واستحوذ عليها الكوكب، أو ما إذا كانت تشكلت في نفس الوقت الذي تشكلت فيه المجموعة الشمسية.
تتمتع المشتري وزحل وأورانوس ونبتون بجاذبية أكبر لأنها أكبر بكثير من الأرض والمريخ وعطارد والزهرة، كما أنها أبعد عن الشمس.
يمكن لجاذبيته أن تجذب وتحتفظ بأقمار طبيعية أكثر من الأقمار الموجودة في مدارها. على سبيل المثال، كوكب المشتري لديه 95 قمرا، في حين أن زحل لديه 146 قمرا.
وتشير نظرية أخرى إلى أن بعض الأقمار تشكلت في نفس وقت تشكل نظامها الشمسي. تبدأ الأنظمة الشمسية بقرص كبير من الغاز يدور حول الشمس. وأثناء دوران الغاز حول الشمس، يتكثف ليشكل الكواكب والأقمار التي تدور حولها، ثم تدور الكواكب والأقمار جميعها في نفس الاتجاه.
