قمر صناعي يطلق تكنولوجيا هولندية إلى الفضاء لدراسة تغير المناخ

انطلقت المركبة الفضائية EarthCARE، وهي ثمرة تعاون بين وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) ونظيرتها اليابانية JAXA، اليوم في مهمة SpaceX Falcon 9، وهي مجهزة بأربعة أدوات، وتهدف إلى اكتشاف رؤى جديدة حول تأثير السحب والهباء الجوي على كوكبنا. المناخ، التكنولوجيا الهولندية تحتل مكانا بارزا.

تأتي مساهمة كبيرة من TNO، وهي منظمة بحثية مقرها في لاهاي، حيث شاركت المنظمة غير الربحية في إنشاء أداة التصوير متعدد الأطياف (MSI) التابعة لشركة EarthCARE، والتي ستولد بيانات عن السحب والهباء الجوي.

ستقوم كاميرتان على الجهاز بتسجيل الهياكل الأفقية للسحب وجزيئات الغلاف الجوي. بعد أن تلتقط الكاميرات الضوء المرئي والأشعة تحت الحمراء القريبة والموجات القصيرة والأشعة تحت الحمراء الحرارية، ستقوم أجهزة الكشف بتحويل البيانات إلى إشارات كهربائية. وبالعودة إلى الأرض، سيقوم العلماء بتحليل المعلومات.

قمر صناعي بذيل تنين

لعبت شركة إيرباص هولندا أيضًا دورًا رئيسيًا في تطوير EarthCARE. قدم مورد Leiden تقنية “Hyperjoint” الخاصة به، والتي يتم من خلالها ربط الأقواس المعدنية بهيكل مركب أثناء عملية المعالجة.

ووفقا لوكالة الفضاء الأوروبية، يمكن للنظام تعزيز الاتصالات وتقليل تكاليف التجميع وتحسين الكتلة على القمر الصناعي. كما أنتجت شركة إيرباص هولندا الألواح الشمسية للمسبار، والتي تتمتع بموقع غير عادي.

يقول روب فان هاسيل، مدير أعمال مصفوفات الطاقة الشمسية في شركة إيرباص هولندا: “عندما تفكر في أقمار صناعية متعددة، فإنك تفكر في صندوق مليء بالأدوات المزودة بألواح شمسية على كلا الجانبين”. EarthCARE، المعروف أيضًا باسم “التنين الأبيض”.

يتميز جسم هذا التنين أيضًا بنظام ليدار ورادار لتحديد ملامح السحابة ومقياس إشعاع عريض النطاق. وفقًا لوكالة الفضاء الأوروبية، تعد مهمة EarthCARE هذه هي المهمة البحثية الأكثر تعقيدًا حتى الآن.

وأضافت سيمونيتا تشيلي، مديرة برامج مراقبة الأرض في وكالة الفضاء الأوروبية، أن المهمة تأتي في وقت حرج.

وقالت: “إن تطوير معرفتنا العلمية أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى لفهم تغير المناخ والاستجابة له، ونحن نتطلع بشدة إلى تلقي البيانات الأولى”.

اترك تعليقاً