سيتم إطلاق صاروخ أريان 6 الأوروبي الجديد للمرة الأولى على الإطلاق الأسبوع المقبل، مما يزيد آمال القارة في استعادة الوصول المستقل إلى الفضاء ومواجهة المنافسة المتزايدة من شركة SpaceX التابعة لإيلون ماسك، والتي ستنطلق من ميناء الفضاء الأوروبي غويانا الفرنسية في 9 يوليو.

وبحسب موقع “Phys”، فإنه منذ الرحلة الأخيرة لصاروخ “أريان 5” قبل عام، لم تتمكن أوروبا من إطلاق أقمار صناعية أو مهمات أخرى إلى الفضاء دون الاعتماد على منافسين مثل شركة “سبيس إكس” الأمريكية.

في وقت لاحق من ذلك العام، تم إيقاف مركبة الإطلاق الخفيفة Vega-C في أوروبا بعد فشل الإطلاق، وأدى التأخير في الرحلة الأولى لـ Ariane 6، والتي كان من المقرر إجراؤها في الأصل في عام 2020، إلى تفاقم الأزمة.

وقال جوزيف أشباخر، رئيس وكالة الفضاء الأوروبية: “كل ما يمكن أن يحدث بشكل خاطئ قد حدث بشكل خاطئ”.

وأضاف أن هذا هو السبب وراء أهمية “آريان 6” لأوروبا، مشددًا على أنه “من الضروري أن يكون لأوروبا وصول مستقل إلى الفضاء”.

وفي أعقاب المشاكل التي واجهها البرنامج الذي تبلغ قيمته 4.5 مليار يورو، نظرت صناعة الفضاء الأوروبية بقلق إلى الفترة التي سبقت الإطلاق المخطط له.

وخلال “البروفة الرطبة” نهاية الشهر الماضي، تم الانتهاء من جميع إجراءات الإطلاق، حتى اللحظة التي سبقت اشتعال المحركات الموجودة على منصة الإطلاق.

وقال توني تولكر نيلسن، القائم بأعمال مدير النقل الفضائي في وكالة الفضاء الأوروبية، إن الأمر سار “بسلاسة شديدة”، مضيفًا أنه لا يوجد سبب للتشكيك في موعد الإطلاق.

وسيضع آريان 6 الأقمار الصناعية في مدار ثابت بالنسبة للأرض، وستشتعل المرحلة العليا من الصاروخ، التي تعمل بمحرك فينشي، بعد الإقلاع لإيصال الأقمار الصناعية إلى مدارها قبل الهبوط في المحيط الهادئ، وهي ميزة خاصة لمنع الحطام الفضائي.