You are currently viewing خطوة جديدة من مصر للقضاء على أزمة الدولار.. ماذا على البريكس أن تفعل حيال ما سيحدث؟

خطوة جديدة من مصر للقضاء على أزمة الدولار.. ماذا على البريكس أن تفعل حيال ما سيحدث؟

ومنذ مارس 2022 وحتى الآن، تعاني مصر من أزمة خطيرة تتمثل في نقص العملة الأجنبية وشح الدولار.. والحكومة تبذل جهودا للسيطرة على الوضع، وخفض مستوى التبعية. بالعملة الأمريكية… سواء من خلال خفض فواتير الاستيراد إلى أدنى مستوى ممكن أو من خلال اتفاقيات مهمة مع دول معينة… أو حتى من خلال الانضمام إلى مجموعات عالمية لا تقل أهمية عن مجموعة البريكس.

وأرسلت مصر خلال الساعات الماضية طلبا عاجلا إلى دول البريكس. وإذا تم تنفيذ ذلك فسيكون المسمار الأخير في نعش الدولار. ما هي فرص تحقيقه؟ وما تأثيره على سوق الصرف الأجنبي في مصر؟

وتعد مجموعة البريكس إحدى أكبر المجموعات السياسية والاقتصادية في العالم التي تحاول إنهاء هيمنة الدولار على التجارة العالمية وحجم احتياطيات العملة المركزية في البنوك المركزية منذ التسعينيات. أعلنت أنها تستعد لإصدار عملة احتياطية عالمية كبديل للدولار بعد أن استخدمت الولايات المتحدة عملتها كسلاح في الحرب الروسية الأوكرانية. وتحاول دول البريكس أيضًا تقليل اعتمادها على الدولار من خلال العمليات المشتركة. اتفاقية بين الدول الأعضاء لتسوية التجارة بالعملات المحلية

وتهتم مصر بشدة بموضوع اتفاقيات صرف العملة المحلية وتحاول بكل الوسائل استكمال أكبر عدد ممكن من الاتفاقيات من أجل تقليل اعتمادها على الدولار وتخفيف الضغط على صندوق الاحتياطي النقدي بالبنك المركزي.

وفي الساعات الأخيرة، دعا رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، في كلمة ألقاها في منتدى بنك تنمية البريكس الذي نظمته القاهرة لأول مرة، مجموعة دول البريكس إلى تشجيع التعاملات بالعملات المحلية بين دول المجموعة.

وأوضح مدبولي أن التوجه الاستراتيجي لمصر نحو “البريكس” و”بنك التنمية الجديد” هو هدف الدولة على المدى المتوسط ​​والطويل، وأن جهود إصلاح النظام الحالي مبنية على البيانات حاليا واقعية تماما.. وقال أيضا إن مصر تؤمن أن هناك حاجة ملحة لإنشاء بنك تنمية جديد لمعالجة القيود الحالية وتسهيل الوصول إلى التمويل الميسر الذي لا يخضع للمعايير غير العادلة وغير المنطقية.

ووفقا لبيانات صندوق النقد الدولي، تمثل التبادلات التجارية بين مصر ودول البريكس نحو ثلث حجم تجارة مصر مع دول العالم. وزادت صادرات مصر لدول التكتل بنسبة 5.3% في 2022 لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 4.9 مليار دولار، بينما زادت الواردات بنسبة 11.5% في نفس العام إلى 26.4 مليار دولار.

وفي أغسطس/آب الماضي، قررت مجموعة البريكس، في اجتماع شهير في جنوب أفريقيا، زيادة عدد أعضائها من خلال دعوة مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والأرجنتين وإيران وإثيوبيا للانضمام إليها استعدادا لتحويل المجموعة إلى كتلة التي تسيطر على نحو ثلث الاقتصاد العالمي.

وبهذا التوسع، الذي يعتبر التوسع الأول لعام 2010، وهو يوم انضمام جنوب أفريقيا إلى المجموعة، ارتفع عدد الدول الأعضاء في الاتحاد إلى 11 عضوا بعد أن ضم روسيا والبرازيل والهند والصين وجنوب أفريقيا، ولكن على مدى 13 عاما.

أعلن وزير المالية محمد معيط، أنه من المتوقع أن تحصل الحكومة المصرية على تمويل من بنك التنمية الجديد لمجموعة البريكس بقيمة مليار دولار بنهاية عام 2024، سيتم ضخه في القطاعات التالية: البنية التحتية والتنمية البشرية.

وقال معيط إنه في الوقت الحالي تجري العديد من المفاوضات للحصول على تمويل تفضيلي للعديد من القطاعات المختلفة في الدولة.

اترك تعليقاً