وتوفي بيل أندرس، أحد رواد فضاء أبولو 8 ومن أوائل من طاروا إلى القمر، عام 1968 نتيجة تحطم الطائرة التي كان يقودها قبالة سواحل جزر سان خوان شمال غرب ولاية واشنطن.

وأكد نجله في تصريح لوسائل الإعلام أن أندرس (90 عاما) كان قائد الطائرة ذات المحرك الواحد من طراز بيتشكرافت تي-34 مينتور التي تحطمت. وقال جريج أندرس: “تشعر الأسرة بالصدمة لأنه كان طيارًا عظيمًا وسنفتقده”.

في حوالي الساعة 11:40 صباحًا بتوقيت المحيط الهادئ قبالة ساحل جزيرة جونز في قناة سان خوان، بالقرب من جزيرة أوركاس حيث يقيم أندرس، كانت الطائرة واحدة من ثلاث طائرات تدريب تابعة للقوات الجوية يملكها ويديرها متحف أندرس لتراث الطيران في برلنغتون، واشنطن. . ويبدو أن مقطع الفيديو الذي التقطه السكان المحليون للحادث يُظهر فشل أندرس في التوقف عند الجزء السفلي من الحلقة والارتطام بالمياه.

كعضو في المجموعة الثالثة من رواد الفضاء التابعة لناسا والتي تم اختيارها في عام 1963، كانت رحلة أندرس الوحيدة إلى الفضاء هي طيار الوحدة القمرية مع طاقم أبولو 8.

في 21 ديسمبر 1968، أصبح أندرس، إلى جانب قائد المهمة فرانك بورمان وطيار وحدة القيادة جيمس لوفيل، أول من أطلق على صاروخ ناسا ساتورن 5 في مهمة مدتها ستة أيام في مدار القمر.

وبعد ثلاثة أيام، دخل أندرس وزملاؤه المدار القمري، حيث كانوا أول من رأوا كوكبنا يخرج من خلف الأفق القمري. اعتُبرت الصورة الملونة الشهيرة لأندرس لـ “شروق الأرض” مصدر إلهام للحركة البيئية وتم إعادة إنتاجها على طابع بريدي أمريكي.