واصلت أسعار النفط انخفاضها يوم الثلاثاء، مع توقع المستثمرين أن يؤدي استمرار التضخم في الولايات المتحدة إلى إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، مما يضغط على الطلب الاستهلاكي والصناعي.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 64 سنتا، أو 0.7 بالمئة، إلى 83.07 دولارا للبرميل، ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 64 سنتا، أو 0.8 بالمئة، إلى 79.16 دولارا.

وانخفض الخامان القياسيان نحو 1%، أمس الاثنين، بعد أن قال مسؤولون في مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي إنهم ينتظرون المزيد من الأدلة على تباطؤ التضخم قبل التفكير في خفض أسعار الفائدة.

قال نائب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي فيليب جيفرسون يوم الاثنين إن من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان تباطؤ التضخم سيستمر على المدى الطويل، بينما قال نائب رئيس البنك مايكل بار إن السياسة مقيدة وتحتاج إلى مزيد من الوقت.

قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، إن “الأمر سيستغرق بعض الوقت” حتى يصبح البنك المركزي واثقًا من أن التباطؤ في نمو الأسعار مستدام.

بشكل عام، تشير التعليقات الصادرة عن مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أن أسعار الفائدة ستظل أعلى لفترة أطول مما توقعته الأسواق سابقًا. وهذا له آثار على سوق النفط حيث أن ارتفاع تكاليف الاقتراض سيعيق توافر رأس المال، مما يؤثر على النمو الاقتصادي والطلب على النفط الخام.

ولا يبدو أن السوق يتأثر كثيراً بعدم الاستقرار السياسي في البلدين الرئيسيين المنتجين للنفط.

ويركز المستثمرون على الإمدادات من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، فيما يعرف بمجموعة أوبك+. ومن المقرر أن يجتمعوا في الأول من يونيو/حزيران لاتخاذ قرار بشأن سياسة الإنتاج، بما في ذلك ما إذا كان سيتم تمديد تخفيضات الإنتاج الطوعية لبعض الأعضاء البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا.

وقال أشخاص مطلعون على الأمر لرويترز إن أوبك+ قد تمدد بعض التخفيضات الطوعية إذا لم يتحسن الطلب.